جريدة سبر  23/5/2012
الأم حاصرتها الأمراض.. وهم عاجزون عن فعل شيء

استغاثة أخرى من أبناء الشهيد "البعنون" إلى سمو ولي العهد: نعاني قسوة الحياة.. وآلام الغربة

بقلم / خالد حمود البعنون

 

مرة أخرى.. يطلق أبناء الشهيد "البدون" حمود ناصر البعنون صرخة استغاثة واستجداء إلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.. لانتشالهم من ضنك العيش وقسوة الحياة، حيث يعيشون - مازالوا- في الأردن وسط آلام الغربة وآمال العودة إلى الوطن الأم.. الكويت التي احتضنتهم منذ أن خرجوا إلى الحياة فافترشوا أرضها وتلحفوا سماءها، وتحت ثراها غاب والدهم الذي قدم روحه فداء لها عندما اجتاحتها جيوش الغزاة في الثاني من أغسطس 1990..
مرة أخرى يطلق أبناء الشهيد البعنون صرخة الاستغاثة، لانتشالهم من ضيق العيش الذي يعانونه وسط غياب المعيل، والأم التي حاصرتها الأمراض، وعجزهم عن فعل شيء.. أي شيء:
وهنا رسالة المناشدة التي وجهوها إلى سمو ولي العهد:
يا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - أطال الله في عمرك - بعد ما حملت رفات والدي الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي المعتمد لدى مكتب الشهيد رسميًا في 16/3/2004، وهذا شرف لنا، وبعد ما علمت سموك بأن أبناء هذا الشهيد لاجئون في الأردن منذ الغزو، أمرت بعودتنا خلال أسبوع واحد، لكن مع الأسف لم نجد من يقوم بذالك، وها نحن حتى الآن لاجئون، ووالدنا مدفون في مقبرة الشهداء في الصليبيخات مع زملائه الأبطال.

أبناء الشهيد الذي ضحى بأغلى ما يملك من أجل وطنه الغالي الكويت، وتركنا أمانة في عنق كل شريف، ونحن نعلم بأن هذا الأمر لا يرضي سموك بأن نظل لاجئين ومحرومين حتى من العودة إلى وطننا الكويت، الذي ترعرعنا فيه، ومحرومون أيضًا من زيارة قبر والدنا الشهيد، ومحرومون من جميع حقوقنا، لذا يا سيدي نناشدك من بعد الله بأن نجد الحل على يديّك اللتيّن يشهد لهما التاريخ ببصماتهما البيضاء، وخصوصًا مع أبناء الشهداء، نحن لا زلنا نذكر ونردد مقولتك التي نعتز ونفتخر بها عندما نسمعها، ألا وهي: (نعتز بأبنائنا الشهداء.. والعناية بأهلهم واجب)، لذا نناشدك يا شيخ يا ولي عهدنا وهذه قصتنا كاملة:-

نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذي استشهد دفاعًا عن الكويت، نطلب فزعة الأحرار لتسهيل عودتنا للكويت، حيث إننا موجودون الآن كلاجئين في الأردن، وتبدأ معاناتنا منذ 2/8/1990، حيث شارك والدنا في صد العدوان العراقي مع زملائه فـي الجيـش الكويتي، وتـم أسـره فـي ذلـك الوقـت، وقـد عُـثر عـلي رفاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشئون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8015).

أٌسر والدنا وكنّا صــغارًا، أكبرنا يبلغ 13 عامًا.. دخـلنا الأردن كلاجئين أثناء احتلال الكويت، وقمنا بمطالبة حقوق الإنسان فـي الأردن بالعمل على استخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسـف لم يفعلـوا شـيئا، حتـى ضـاقـت علينـا الدنيـا، وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة، فلم نتمكن مـن الـعودة للـكويت، وحـرمنا مـن التعليــم والعلاج والعمل، وليس لدينا إثبات سوى (المفوضيّة الساميّة) من الأمم المتحدة في الأردن.

وقـابلنا أحـد المسـئولين فـي الأردن، وشـرحنا لـه قـصتنا، طـالبين الـعـودة للكويـت.. حيث قال لنا: "يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية، حيث نتمكن من دخول وطننا الكـويـت".

إننا نـعاني قــسـوة الـحـيـاة وفـقـدان الـوالـد والـمعـيـل وتنـكّــر بعض الأهـــل والأحبـة، كما نعـانـي من قسـوة الـيُتـم والـحرمـان وفـقـدان الـنـاصر والمـحـب ، نـبيـت والدمـعـة عـلـى خــدنا والحرقة في قـلوبنا.

نوجّه لسموّك هذه المناشدة الثانية، وإن شاء الله تكون الأخيرة من أبناء الكويت الأوفياء أبناء الشهداء، أبناء من رفع علم الكويت، أبناء من تركنا خلفه ولا فكر بنا لحظة واحدة في تلك المحنة، إلا بوطنه ودفع أغلى ما يملك من أجله, وما قدمه والدنا وسام وشرف نبقى نفتخر به لآخر لحظة في أعمارنا وسوف نتبع خطاه البطولية.

لقد تركنـا والدنـا والأمـل يـشــدوه بنصـرة ووفـاء الـكويـت لـدمائه الـزكيّة الـطاهــرة، باحتضان أيتامه ورعايتهم، لا تركهم كـلاجئين فــي بلاد الغربة...!"



بقلم / خالد حمود ناصر البعنون
تلفون أبناء الشهيد المباشر 00962777275418

 

جريدة سبر  12/5/2012
أبناء الشهيد "البعنون" يناشدون وزير الديوان الأميري
بقلم / خالد حمود البعنون



تلقت مناشدة من أبناء الشهيد "حمود ناصر البعنون"، والذين يقيمون حاليًا في الأردن دون إثباتات رسميّة.. حيث خاطبوا في مناشدتهم معالي الشيخ وزير الديوان الأميري "ناصر صباح الأحمد" يطالبون فيه بإنصافهم، كاشفين من خلالها بالأدلة على تعرّف اللجنة الوطنيّة لشؤون الأسرى والمفقودين عليهم، وإثبات بانهم فعلًا أبناء الشهيد "حمود" المدفون في مقبرة الشهداء هنا في الكويت، عن طريق فحص الحمض النووي DNA

وجاءت المناشدة... كالتالي:

نناشد نحن أبناء الشهيد "حمود ناصر البعنون" صاحب القلب الكبير والإنساني الشيخ "ناصر صباح الأحمد" وابن أب الجميع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد" حفظة الله وأدامه ذخرًا لنا جميعًا.

أبناء الشهيد الكويتي البدون "حمود ناصر البعنون" منذ الغزو الغاشم على كويتنا الغالية كان والدنا أحد أبطال الكويت، وتم أسره من قبل الجيش العراقي في أول أيام الغزو، وتم ترحيلة إلى العراق وفي عام 2004 بعثت لنا اللجنة الوطنيّة لشؤون الأسرى والمفقودين كتاب تطلب منّا عينات دم لأبناء الشهيد، كي تطابق الحمض النووي (DNA) مع الشهيد والدنا، وبذالك تمّ التعرّف على رفاته بأنه هو أحد الشهداء التي طالبت بهم الكويت، وتم جلب رفاتهم من العراق من المقابر الجماعيّة إلى الكويت، وتم تشييعه رسميًا من قبل سمو ولي العهد الشيخ "نواف الأحمد" أطال الله في عمره، وهو أحد الشهداء المعتمدين رسميًا في مكتب الشهيد، ولدينا شهادة في ذالك.

نحن الآن لاجئين في الأردن منذ الغزو، ولغاية الآن ولا نملك أي إثباتات أو أوراق رسميّة، سواء وثائق اللجوء وجميع الإثباتات الكويتيّة لنا، ولوالدنا أخًا يدعى "مطر"، وهو أيضًا شهيد واجب، وتحتضنهما الآن تراب الكويت.

أننا الآن لا نتمتع بأي حق من حقوق الإنسان، حرمنا من أبسط حقوقنا التي كرمنا الله بها، والقانون لا نستطيع أن نعمل أو ندرس أو حتى نعالج بأي جهة ولا نستطيع الزواج، لأننا بعيدين عن وطننا ولا نحمل إثباتات رسمية، ورغم ذلك.. الحمد لله لم تأخذنا ظروفنا إلى الانحراف أو فعل أي شيء يسيء لنا أو لكويتنا، نحن أبناء الكويت ونفتخر بأننا كويتيين مهما كانت الظروف سواء لاجئين خارج الكويت أو داخل الكويت.

جرحنا كبير جدًا، غربتنا والبعد عن وطننا وفقدان والدنا الشهيد رحمه الله، ولا مداوي لجرحنا بعد الله إلا أنت يا صاحب القلب الكبير، أملنا بالله كبير ومن ثم بك أن تنهي معاناتنا التي دامت 22 سنة تقريبًا، وأن نعود إلى وطننا الغالي الذي ضحى والدنا من أجله، وقبره الطاهر دفن فيه وهذا شرف لنا ووسام على صدورنا نفتخر به.

أتمنى أن هذه المناشدة تكون بين يديّك الحانيّة البيضاء، لتنتهي معاناتنا بفعل من أفعال يدك اليمني المشهود لها بالمواقف، وأن تكون في ميزان حسناتك ولك الأجر كبير عند رب العباد، يوم لا ينفع الإنسان إلا عمله الصالح ونصرة المظلوم هو اكبر عمل صالح.

اختم مناشدتي يا شيخ - أطال الله في عمرك - بـن المرسوم الأميري 38 / 91 في المادة الثالثة ينص على تجنيس والدي وزوجة الشهيد وأبنائه البالغين والقصر.. وهذا المرسوم أصدره الشيخ جابر الأحمد رحمة الله وادخله فسيح جناته، وهو الآن ينتظر الأجر والثواب ودعاء أبناء الشهداء له، فلا تجعل أناس لهم مصالح شخصيّة يعطلون هذا المرسوم، ونحن نعلم بحبك لنا كأبناء شهداء، وجميعنا نقدّم أرواحنا فداء للوطن وللأمير ولأسرة آل صباح جميعًا.
جريدة الجريدة  21/4/2012
إلى رموز الأمة أوجه رسالتي
بقلم / خالد حمود البعنون



السادة أعضاء مجلس الأمة الأفاضل…
أوجه رسالتي إليكم بوصفكم رموز “الأمة”… فقد علمني والدي الشهيد البطل حمود ناصر البعنون حب الوطن والدفاع عنه مهما كلفني ذلك، فلتذهب الروح من أجله، وعلمنى أيضاً أن أقول كلمة الحق حتى لو قُصت رقبتي أو أُطلق الرصاص على رأسي مثلما حدث مع والدي حين قال كلمة الحق أثناء الغزو العراقي الغاشم ودافع عن الكويت وأُسر وأعدم رمياً بالرصاص.
هذه الرسالة إلى جميع أعضاء مجلس الأمة الشرفاء وإلى جميع الطوائف والتيارات والكتل، وهي موجهة من أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذي أُسر في الغزو وهو يدافع عن الكويت وشعبها وحكومتها. وقد تم التعرف على رفاته في تاريخ 16/3/2004 في المقابر الجماعية في العراق، ونُقل هو وزملاؤه الأبطال إلى الكويت وشيعت جنازته، وكان من حمل جثمانه على أكتافه ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والفريق العثمان في ذلك التاريخ، ويحمل الشهيد رقم رفات (8015).
يا نواب الأمة كلي ثقة بأنكم ستخففون معاناة أبناء الشهيد الكويتي الحر التي دامت أكثر من 22 سنة منذ غياب والدنا عنا وغيابنا عن وطننا، فنحن الآن لاجئون في الأردن نعاني الكثير لكننا واثقون بأن كل كويتي شريف لا ولن يرضى
أن يترك أبناء من قدم روحه فداء للوطن وسالت دماؤه من أجلها لاجئين في الغربة، ويعلم الله ما هو حالنا في الغربة وما هي المأساة التي نمر بها؟
لدينا أوراق وثبوتيات منذ عام 1952، ووالدنا رحمه الله معتمد رسمياً من “مكتب الشهيد” بأنه شهيد واجب، وعمي رحمه الله أيضاً شهيد في عام 1956، وهو أيضا شهيد واجب ولدينا الكثير من الأوراق الثبوتية الجاهزة للعرض على كل من يطلبها للتيقن من حقيقة ما نقول.
هل يرضيكم يا شرفاء الأمة أن إحدى الموظفات تقول “نحن نعطيهم فلوس شيبون بعد”؟ وهل يرضيكم أن يعرض على أبناء الشهيد مبلغ مالي من أحد المسؤولين كي نشتري به جوازات مزورة ومن دولة معينة هو يحددها لنا؟ وهل يرضيكم أن نطرد من سفارتنا الكويتية في الأردن على يد أحد موظفيها قبل عهد سعادة السفير الشيخ فيصل المالك؟ وهل يرضيكم أن أحد موظفي السفارة الكويتية الحاليين يلفق لنا التهم ويبث الإشاعات داخل السفارة وخارجها؟ وهل يرضيكم أن نترك للغربة تنهش لحومنا؟ وهل يرضيكم ألا نستطيع العلاج أو الدراسة أو الزواج أو حتى الحصول على سبل العيش الكريم؟!
كلنا ثقة بأنكم يا نواب الأمة الشرفاء لن يرضيكم هذا وستنتفضون بقول كلمة الحق لنصرة أبناء الشهيد البعنون، وستطالبون من منبركم العادل بعودتنا في أسرع وقت إلى أرض الوطن التي تحتضن جثمان والدنا، وستبادرون بتخفيف معاناتنا التي مررنا بها على مدار هذه السنوات الطويلة المؤلمة.

 نجل الشهيد حمود ناصر البعنونSaalm_9090@hotmail.com

جريدة الجريدة نشر في 2, March 2012
أبناء الشهيد لا يزالون لاجئين في الغربة!
بقلم / لمى فريد العثمان





قصة أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي هي قصة خذلان ونكران يندى لها الجبين، هي حكاية مؤلمة تقطع نياط القلب، وتبعث في النفس الأسى والأسف، كتب عنها الكثير لكن لا حياة لمن تنادي… نستذكرها اليوم ونحن نحتفل بالعيد الوطني وذكرى تحرير الكويت.
تم أسر الشهيد حمود ناصر العنزي، الذي قاوم العدوان الصدامي مع زملائه في الجيش الكويتي، وفي 2004 تم الإعلان رسمياً عن استشهاده من قبل فريق البحث عن الأسرى والمفقودين بعد العثور على رفاته، لينضم إلى شهداء الكويت المعتمدين لدى مكتب الشهيد (رقم الرفات 8015).
وبعث سمو ولي العهد آنذاك الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، برسالة تعزية لأسرة الشهيد، وأقيمت جنازة مهيبة لكوكبة من الشهداء الذين لفوا بالعلم الكويتي، وحملت الجثامين على الأكتاف تقدمهم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، إلا أن أبناء الشهيد حمود العنزي التسعة وأمهم لم يحضروا الجنازة، لأنهم يعيشون كلاجئين في الأردن منذ خروجهم من الكويت أثناء الغزو الصدامي، فقد منعوا من العودة للوطن لأنهم بدون.
يقول أبناء الشهيد في رسالة قديمة “عندما أسر والدنا كنا صغاراً أكبرنا يبلغ 13 عاماً، دخلنا الأردن كلاجئين أثناء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان في الأردن باستخراج والدنا من السجون العراقية، لكن للأسف لم يفعلوا شيئاً حتى ضاقت علينا الدنيا، وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة، فلم نتمكن من العودة للكويت، والآن محرومون من التعليم والأمن والعلاج والعمل، وليس لدينا إثبات إلا من المفوضية السامية للأمم المتحدة في الأردن… إننا نعاني قسوة الحياة وفقد الوالد والعائل ونكران الأهل والأحبة، نعاني قسوة اليتم والحرمان وفقدان الناصر والمحب… فهل هذا جزاء من استشهد دفاعاً عن بلده؟ لقد تركنا والدنا والأمل يحدوه بنصرة ووفاء الكويت لدمائه الزكية الطاهرة باحتضان أيتامه ورعايتهم لا تركهم كلاجئين في بلاد الغربة”.
قابل أبناء الشهيد المسؤولين في الأردن، وشرحوا لهم قصتهم مطالبين بالعودة إلى وطنهم، ليخبروهم بضرورة إحضار كتاب من وزارة الخارجية الكويتية، ولكن تمر السنون المرة الثقيلة، بالرغم من الاعتراف الرسمي بشهيد الوطن، دون أن يجدوا من يستجيب لنداءاتهم واستغاثتهم، هل يعقل أن نترك أبناءنا للمجهول والضياع أكثر من 21 عاماً؟ أي نكران وأي ظلم وأي هوان هذا الذي يتعرض له أبناء من دفع حياته ثمناً من أجل الوطن؟
يتحدث أبناء الشهيد عن ظروف حياتهم القاسية كلاجئين في الأردن، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، وعدم قدرتهم على توفير العلاج لوالدتهم، وعدم استطاعتهم العلاج في المستشفيات الحكومية، وحرمانهم من التعليم إلا من درس منهم قبل الغزو في الكويت، ومعاناتهم في السكن، وعدم استطاعتهم الزواج، وصعوبة ظروف العمل الذي يحصلون عليه بشكل متقطع لمخالفتهم القانون، واستغلال أصحاب العمل لظروفهم في إبخاس حقوقهم، كما يتحدثون عن صعوبة التنقل، وقد حصل أن تم الزج باثنين منهم في السجن أياماً بسبب عدم وجود أي هوية رسمية!
نطالب اليوم النواب أصحاب الضمائر الحية، بعد أن فقدنا الأمل بتحرك الحكومة، بإنصاف أبناء الشهيد والضغط على الحكومة لإعادتهم إلى وطنهم، وتوفير العيش الكريم لهم ومنحهم الجنسية، إكراماً ووفاء لمن قدم حياته من أجل الوطن. آخر رسالة وصلت إليّ من خالد نجل الشهيد يقول فيها: “نريد العودة إلى بلادنا لأننا نتألم كثيراً في غربتنا… لقد طال الانتظار”… فمتى يصحو الضمير؟
للاطلاع على الوثائق والكتب الرسمية: www.al-shaheed.blogspot.com
***
تحية إجلال وإكبار للشباب الواعين الأحرار الذين بادروا بإطلاق حملة “على قلب واحد”، ليوصلوا رسالة رمزية في تنظيمهم لزيارة بيت القرين، تعبيراً عن رفضهم لخطاب الكراهية والطائفية، ووفاءً لأرواح من جسدوا الوحدة الوطنية في ملحمتهم الخالدة.


جريدة المستقبل اليومية 15/10/2011
مناشدة إلى سموولي العهد
بقلم / نواف البدر



وصلتني رسالة من أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي وأنشرها كما وصلت عل وعسى تصل سموك: "بعد ما حملت رفات والدي الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي المعتمد لدى مكتب الشهيد رسميا في 16/3/2004، وهذا شرف لنا، وبعد ما علمت سموك بأن أبناء هذا الشهيد لاجئون في الأردن منذ الغزو أمرت بعودتنا خلال أسبوع واحد لكن مع الأسف لم نجد من يقوم بذالك، وها نحن حتى الآن لاجئون، ووالدنا مدفون في مقبرة الشهداء في الصليبيخات مع زملائه الأبطال.


نحن أبناء الشهيد الذي ضحى بأغلى ما يملك من أجل وطنه الغالي الكويت ، وتركنا أمانة في عنق كل شريف ونحن نعلم بأن هذا الأمر لا يرضي سموك بأن نظل لاجئين ومحرومين حتى من العودة الى وطننا الكويت، الذي ترعرعنا فيه، ومحرومون أيضا من زيارة قبر والدنا الشهيد، ومحرومون من جميع حقوقنا، لذا يا سيدي نناشدك من بعد الله بأن نجد الحل على يديك اللتين يشهد لهما التاريخ ببصماتهما البيضاء، وخصوصا مع أبناء الشهداء، نحن لا زلنا نذكر ونردد مقولتك التي نعتز ونفتخر بها عندما نسمعها، ألا وهي: (نعتز بأبنائنا الشهداء.. والعناية بأهلهم واجب)، لذا نناشدك يا شيخ يا ولي عهدنا وهذه قصتنا كاملة:-


رسالة أبناء الشهيد


نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الـذي استشهد دفاعـا عن الكـويت نطلـب فـزعة الأحـــرار لتسهيل عودتنا للكويت حيـث إننـا مـوجودون الآن كلاجئيـن فـي الأردن وتبدأ معاناتنا منذ 2/8/1990 حيث شارك والدنا فـي صـد العـدوان العراقـي مـــع زمـلائـه فـي الجيـش الكـويتـي ،وتـم أسـره فـي ذلـك الوقـت، وقــد عُـثــر عـلي رفــاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشئون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8015).


وعنـدمـا أٌسـر والـدنا كنـا صــغارا أكبرنا يبلغ 13 عامـا دخـلنا الأردن كـلاجئين أثنـاء احتلال الكويت وقمنا بمطالبة حقوق الإنسان فــي الأردن بالعمل على استخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسـف لم يفعلـوا شـيئا ، حتـى ضـاقـت علينـا الدنيـا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة ، فلم نتمكن مـن الـعودة للـكويت و حـرمنا مـن التعليــم والعلاج والعمل وليس لدينا اثبات سوى (المفوضية السامية) من الأمم المتحدة في الأردن.


عـلماً بأننـا قـابلنا أحـد المسـئولين فـي الأردن وشـرحنا لـه قـصتنا طـالبين الـعـودة للكويـت وقـال :"يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية حــتى يتــم تـرحيلنا للكـويـت". إننا نـعاني قــسـوة الـحـيـاة وفـقـدان الـوالـد والـمعـيـل وتنـكــر بعض الأهـــل والأحبـة ، كما نعـانـي من قسـوة الـيُتـم والـحرمـان وفـقـدان الـنـاصر والمـحـب ، نـبيـت والدمـعـة عـلـى خــدنا والحرقة في قـلوبنا.


فـهل هـذا جــزاء مـن اسـتشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنـا والدنـا والأمـل يـشــدوه بنصـرة ووفـاء الـكويـت لـدمائه الـزكية الـطاهــرة باحتضان أيتامه ورعايتهم ، لا تركهم كـلاجئين فــي بلاد الغربة...!"


هذه نص الرسالة التي وصلتني من خالد نجل الشهيد حمود ناصر بعنون ، وانا بدوري انشرها كما وصلتني.




نواف فهد البدر


www.nalbader.com


twitter @nawafalbader


http://www.almustagbal.com/node/66006

جريدة المستقبل اليومية 3/3/2011
شهيد وأبناؤه لاجئون!
بقلم / نواف فهد البدر

لا تستغرب عزيزي القارئ من العنوان، نعم هنا فقط في الكويت تحدث الغرائب والعجائب وكل ما يثير استغرب العالم اجمع.
العسكري الذي يخدم البلد لعشرات السنين لا يعتبر مواطنا، والذي يشارك في حروب عدة باسم الدولة لا يعتبر مواطنا، والذي شارك في حرب التحرير ويصد العدوان عن بلده لا يعتبر مواطنا.
ومن يستشهد وهو يدافع ويقاوم المحتل ليس فقط لا يعتبر مواطنا، بل ايضا يعذب أبناءه وأهله الذين تركهم للدنيا من أجل بلده.
هذه قصة أحدهم الذي ضرب أروع الامثلة في الوفاء والولاء للوطن وضحّى بنفسه من أجل كويتنا الغالية ضحّى بنفسه لأنه كويتي ولم ينظر لأي مسمى آخر سواء بدون أو غير محدد أو مقيم بصورة غير قانونية. لم يلتفت لهذه المسميات بل لأنه يشعر ويعشق هذه الأرض التي هي بلده ، ولا يوجد لديه بلد آخر غيره. لم يبخل عليها بأي شيء حتى نفسه قدّمها هدية للوطن، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
انه الشهيد البطل: حمود ناصر بعنون العنزي الذي لم يتأخر بالمشاركة في صد العدوان العراقي الغاشم في 2-8-1990 وقدم ما يمليه عليه ضميره من مقاومة للعدو ودفاعه عن أرضه وعرضه وشرفه. لم يكن مسافرا في ربوع اوروبا واميركا ويتحسر على البلد عن بعد، بل وقف وقفة الفرسان ولم يقل أنا لم أحصل على الجنسية ولم يقل إنهم لم يمنحوني الجنسية ولم يقل ما لأبنائي التسعة من بعدي، ولم يتوقع يوما أن بلده سوف يخذله ولم يعلم ان الكويت ستتبرأ من أبنائه التسعة وزوجته من بعده، بل قام وجاهد وقاوم وحارب الى أن تم أسره من قبل الجيش العراقي الغاشم وعندما علمت زوجته بأنه أُسر ذهبت هي وابناؤها ودخلوا الأردن كلاجئين اثناء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الانسان في الأردن بإخراج والدهم من السجون العراقيه ولكن للاسف لم يفعلوا شيئا. وعندما تحررت الكويت لم يستطيعوا الخروج من الأردن بحكم أنهم لم يكن لديهم جوازات سفر وليس لديهم بطاقة مدنية وليس لديهم سوى عقد الزواج وشهادات الميلاد الكويتية واستمرت معاناتهم الى يومنا هذا.. تخيلوا 18 عاما من الظلم والجحود والنكران الذي يتعرض له ابناء الشهيد البطل « حمود ناصر بعنون العنزي».
وقـد عـثـر عـلى رفاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشؤون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8105).
وعنـدمـا أٌسـر والـدهم كانوا صغارا، حيث يبلغ اكبرهم 13 عاما والآن هم محـرومون مـن التعليــم والأمن والعلاج والعمل وليس لديهم اثبات سوى (المفوضية السامية) للأمم المتحدة في الأردن، وايضا للشهيد حمود ناصر العنزي شقيق استشهد اثناء التدريب العسكري في عام 1956 .
ويوجد لديهم كتاب من مكتب الشهيد بإثبات ان والدهم شهيد ومعتمد من مكتبهم وايضا برقية من صاحب السمو الامير الوالد رحمه الله الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح يقدم لهم التعازي وبعد كل هذا يبقى ابناء شهيد الكويت لاجئين في الخارج ولا يستطيعون العودة الى بلدهم رغم قساوة ما يعانون. وقابلوا احد المسؤولين بالاردن وقال: «يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية حتى يتم ترحيلهم للكويت».
أناشد سمو رئيس مجلس الوزراء بالنظر لأبنائه.. أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذين يعانون الغربة وصعوبة الحياة والحرمان، حيث إنه موضوع عودتهم الى بلده متوقف بسبب إلقاء المسؤولية في الخارجية على الداخلية والعكس صحيح.. نريد منك يا صاحب السمو أن تصدر قرارك السامي والإنساني بعودة ابناء الشهيد الى بلدهم من دون أي تأخير وتعطيل من قبل أي جهه كانت.

نواف فهد البدر

يوسف العنزي 27/5/2010

جريدة الشاهد 27/5/2010
الداخلية تحيل الملفات إلى مجلس الوزراء
الخالد رفع أسماء عائلات‮ ‬14‮ ‬شهيداً‮ ‬لتجنيسهم
بقلم / يوسف العنزي
علمت‮ »‬الشاهد‮« ‬ان وزارة الداخلية انتهت من التدقيق في‮ ‬ملفات أسر‮ ‬14‮ ‬شهيدا من فئة‮ ‬غير محددي‮ ‬الجنسية،‮ ‬وان هناك توجها لتجنيس هذه العوائل التي‮ ‬استوفت الشروط والمعايير‮. ‬وقالت مصادر‮ »‬الشاهد‮« ‬ان هذه الأسر تأخرت كثيرا في‮ ‬الحصول على شرف الجنسية الكويتية،‮ ‬مشيرة الى ان وزير الداخلية سيقوم بشكل فوري‮ ‬برفع كشف بأسماء أفراد هذه العائلات الى مجلس الوزراء لاستصدار مرسوم بتجنيسهم على عجل دون ان تتم إضافتهم الى كشف أبناء الأرامل والمطلقات الـ184‮ ‬المنتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء‮. ‬وأشارت الى ان من بين هذه الأسر الـ14‮ ‬أسرة الشهيد خالد حمود الموجودة بالأردن منذ استشهاد والدهم العسكري‮ ‬بالجيش الكويتي‮ ‬عام‮ ‬1990،‮ ‬وان وزير الداخلية مهتم شخصيا بهذا الملف،‮ ‬موضحة ان الخالد لم‮ ‬يكن‮ ‬يتوقع وجود أبناء شهداء لم‮ ‬يتم تجنيسهم طيلة هذه الفترة وأن بمجرد‮ ‬طرح مشكلة هذه الأسر في‮ ‬مجلس الأمة من قبل النائبين محمد هايف ووليد الطبطبائي‮ ‬وآخرين تحرك الخالد من دون تردد‮.‬