نوير المطيري 8/4/2010

جريدة الرؤية 8/4/2010
مهمة في غصون الورق
بقلم / نوير المطيري

على حد قول بيفرلي سيلزف إن الفشل في المحاولات قد يصيب الإنسان بخيبة الأمل، وهذا ما دلل عليه في المأثور التاريخي حين قال : ( قد يصيبك الفشل بالإحباط وخيبة الأمل ولكنك هالك لا محالة إذا لم تحاول من جديد ) ، فما المانع من المحاولات من جديد بصورة مختلفة وفي وجهة مختلفة في زاوية مطرزة بخيوط من ذهب تتشابك بنقطة الحياكة الأصلية إلى مرمى الهدف فتلعب في المرة الأولى تليها الثانية ، فالثالثة ، فتسقط سهوا لتقف من جديد بالمحاولة الرابعة إلى أن تسقط بها الريح فتستقر بها الأمور بين وريقات أشجار الخريف فتستقر بين ورقة عجوز قد أشتب بها الزمن تلاشت منها ملامح الحياة تحكي بنبرة حزينة أشكال المعاناة الإنسانية بكل عفوية ودون أي رتوش ودون أي مقدمات، فكل ما تعرفه هذه العجوز هو البوح بما يزعجها ويعكر صفو حياتها لتعلنها على الملأ ما أنا إلا إنسانة قد عانت الأمرين وأحتاج إلى التنفيس فهل أذنبت بما اقترفته من تصريح أو ما شابه من تنفيس عما يضايقني ، فهل بات الكلام مصدر إزعاج إلى هذه الدرجة؟! وهل آذان البشر لا تمتلك وقتا ثمينا تستمع به إليّ أو لغيري من البشر؟! عودة إلى مقال اليوم فالفشل ليس هو نهاية المطاف ،فليكن فشلنا بداية المشوار بمشوار جديد يبدأ من نهاية مشوارنا الأول ورسالتي مهمة في جعبتها المعنوية قبل حروفها اللفظية ، وهي رسالة مهمة إلى كل عين تسقط نظراتها عليها وهي مهمة إلى سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد فخيوط الأمل متعلقة بأبوّتك وعطفك وحنانك فكما كان كتفك حنونا بارا لابن الوطن الشهيد حمود ناصر العنزي انتظر أبناؤه ذات الحنان من موطنهم ليستقبلهم القاصي والداني إلا أن هذه التمنيات قد حلقت بعيدا في سرب طيور الأمنيات فلقد شهد كتفك لحظات تشييع ابن الوطن ،وكم انتظر أبناؤه ذات الحنان بلحظة أبوية مشرفة ، إلا أن كل الخطوات قد فشلت بعد كل محاولات المناشدات والرسائل العددية التي وصلت إلى جميع المسؤولين دون أي نتائج أو حلول إيجابية فوالدهم شهيد واجب وشهيد معترف به من مكتب الشهيد إلا أن أبناءه لاجئون سياسيون بالأردن في قصة معاناة مدتها طالت 20 عاما ورسالتي حملتها إلى سيدي سمو ولي العهد من أبناء الشهيد إلى « بابا نواف » في عبارة بسيطة ( اننا أبناء الشهيد اللي شلته على كتفك واننا نناشدك وأنت قلت نعتز بشهدائنا والعناية بأبنائهم واجب ).

يمكن الاطلاع على الأوراق الثبوتية والشهادات الرسمية المعترفة بالشهيد وبعض المقالات للزملاء والزميلات على الموقع الإلكتروني الخاص بالشهيد على العنوان التالي :
www.al-shaheed.blogspot.com