ضاري الشريدة 24/1/2010

جريدة عالم اليوم 24/1/2010
المعادلة الصعبة .. مناشدة لأبناء الشهيد
بقلم / ضاري الشريدة
بسبب الضغوط الشعبية التي ضغطت لسنوات على نواب مجلس الأمة فولدت ضغوطا نيابية جامحة على الحكومة بهدف حل مشكلة القروض والديون التي تحولت إلى قضية اجتماعية كويتية، وحينما ازدادت وتكثفت هذه الضغوط الكبيرة، وجدت الحكومة نفسها في مأزق كبير أجبرها على اتخاذ إجراءات لإثبات التجاوب مع المطالب الشعبية والبرلمانية ، فكان تجاوبها عبارة عن مجاملات ولم تكن رغبة حكومية صادقة لإيجاد الحلول، ويمكن الرجوع إلى تصريحات وزير المالية السابق وكل التصريحات الحكومية الأخرى التي كانت تصدر باسم الحكومة حول هذا الملف ، سنجد أنها كانت في موقف دفاعي مستميت للحؤول دون الانصياع لمطالب نواب الأمة وإرادة جزء كبير من الشعب الكويتي ، ومن الطبيعي جدا أن تكون هذه الاستماتة الحكومية تؤدي إلى حلول ضيقة جدا تمثل نافذة صغيرة للتهرب أو الهروب إن صح التعبير من المطالب والضغوط الشعبية ، وأشبه الحكومة بأنها كانت تحصن نفسها خلف جدار ، ولم تفتح الباب وإنما قامت بعد الضغوط الكبيرة بفتح نافذة صغيرة جدا لن تمر من خلالها المطالب الشعبية بشكل كامل ينهي القضية ويساهم في حلها من جذورها ، وهي بلا شك الطريقة السليمة لمعالجة أي مشكلة عن طريق القضاء على الجذور والبحث عن الأصل ، حتى لا يعود الخطأ للظهور من جديد .

أعتقد أن الحكومة الآن في مأزق كبير لأنها سوف تخصص مبلغا ضخما حتى يقوم صندوق المعسرين بمهمته ، ولكن مع الأسف أن هذا المبلغ الكبير لن يحل المشكلة بالكامل ، وبالتالي فإن رأسمال الصندوق سوف ينفق ولكن دون القضاء على أصل المشكلة ، إذن ماهي فائدة الصندوق؟

وتكمن صعوبة المعادلة هنا في أن المطالبات الشعبية تزداد ، والضغوط النيابية تترقب ما تخفيه الأيام القادمة وكيف ستتعامل الحكومة مع هذا الملف الشائك ، وزيادة طلبات الضبط والإحضار التي صدرت بحق العديد من المواطنين الكويتيين ، ناهيك عن طريقة الانتفاع من هذا الصندوق التي لم تتضح ولم تضع الحكومة أي ملامح لهذا الأمر ، وهذا دليل واضح على أن الموضوع مازال عائما!

مناشدة لأبناء الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح
مناشدة في الحقيقة وصلتني من خلال البريد الإلكتروني وأردت فقط نقلها للسادة الشيوخ أبناء أسد الكويت الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح حفظهم الله ، وهذه المناشدة جاءت من أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي ، الذين لم يحصلوا على الجنسية الكويتية ، وهم الآن عالقون في الأردن ولا يستطيعون العودة للكويت التي احتضنتهم واحتضنت جثمان والدهم وفقيدهم الشهيد حمود العنزي رحمه الله ، كما أنهم لم يتمكنوا حتى من الحصول على التعويضات المخصصة لهم ، في حين أنهم يملكون كتابا مصدقا من مكتب الشهيد يثبت استشهاد والدهم الذي كان يعمل في الجيش الكويتي ، بالإضافة إلى برقية تعزية من سمو الشيخ الوالد سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، وهم يقدمون هذه المناشدة أملا في الحصول على المساعدة منكم والوقفة الشجاعة – وأنتم أهل المواقف - من أجل إنهاء معاناة أسرة تتكون من عشرة أشخاص ، راح والدهم ومعيلهم شهيدا وضحية فداء للكويت وتراب الكويت أثناء فترة الاحتلال العراقي الغادر.