حسن الأنصاري 30/8/2009

جريدة الدار 30/8/2009
محمل الخير .. ونجدد المناشدة لوزير الداخلية
بقلم / حسن محمد الأنصاري


حاولت تخيل وصف ملائم لأطلقه على ديرتنا وما يحدث فيها هذه الأيام وما تنشره الصحافة من أخبار تكدر فعلا وتعور القلب ! بصراحة احترت ولم أجد الوصف المناسب لحالتنا في دولة صغيرة لا تتعدى المساحة المأهولة منها عشرات الكيلومترات وعدد سكانها يقارب المليونين وفي خزانتها المال الوفير الذي يكفي لإطعام قارة افريقيا بأكملها.. يعني بالعربي الفصيح المفروض أننا لا نحتاج لمجلس الامة إلا للبرستيج وليس لتوقيف المشاريع التنموية وتعطيلها.. الشيخ أحمد الفهد لديه تفاؤل وكما وصف أن «المحمل» سوف يتحرك قريبا بعد جمود، وأن القطاع الخاص سوف يلعب الدور الأساسي في تنفيذ معظم مشاريع الدولة ومن خلال مقاولين وطنيين، وهذا شيء جيد ولا أحد يختلف عليه وشخصيا أحمل ذات التفاؤل بس «الله يعين قلوبنا» لو أن المشاريع المستقبلية مصيرها ذات مصير استاد «جابر» أو محطة الصرف في منطقة «مشرف» يعني مشاكلنا راح تزيد. ولا شك أن المحمل سوف يتحرك «بس» أيضا ليت الدولة وبالتعاون مع المؤسسات الاكاديمية والعلمية تنشئ جهة رقابية عالية المستوى لمراقبة جودة تنفيذ المشاريع المستقبلية و«البيزة» التي تخرج من خزينة الدولة، بالفعل نأخذ حقنا بمقدارها، لذا نتمنى أن نرى «محمل الخير» في عرض البحر متحديا الأمواج وبسواعد أمينة قوية تجلب الرفاهية والراحة للمواطنين.
منذ مدة كتبنا مناشدة فيما يخص أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي، وكما ذكرنا تلقيت مكالمة هاتفية من سعادة السفير الدكتور الشيخ أحمد ناصر المحمد حيث أبدى اهتمامه واهتمام معالي وزير الخارجية الدكتور الشيخ محمد صباح السالم، وقد علمت أن السفارة الكويتية في «عمان» قامت باستلام كافة المستندات المطلوبة وأنها الآن موجودة في جهاز أمن الدولة للبحث والتحري والتدقيق، لذا فإنني اليوم أجدد المناشدة لمعالي وزير الداخلية وجميع الاخوة المسؤولين في الوزارة وبالأخص أذكر الأخ العقيد «محمد هاشم الصبر» مدير إدارة الإعلام الأمني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية لإنهاء المعاملة بأسرع ما يمكن حتى يتسنى لأبناء الشهيد العودة لأرض الوطن إن شاء الله خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وتمضية أيام عيد الفطر على أرض الخير، ولكم جميعا الثواب والأجر وجعله الله في ميزان أعمالكم ويوفقكم الله جميعا لما فيه الخير لوطننا في ظل صاحب السمو الأمير الوالد وولي عهده الأمين حفظهما الله.