حسن الأنصاري 1/9/2009

جريدة الدار 1/9/2009
الدكتورة رشا.. وخريجو الثانوية البريطانية
بقلم / حسن محمد الأنصاري

أول بوابة يعبر من خلالها خريجو طلبة الثانوية للدخول في الجامعات الدولية هي وزارة التعليم العالي، ودورها الفعال في مساعدة الطلبة المبتعثين للتحصيل العلمي، فتكون كخلية نحل بعد ظهور النتائج، ولا ننكر جهود الدكتورة رشا حمود الصباح في التنظيم والإدارة بهدف تسهيل حصول الطلبة على القبول في الجامعات، ولكن المؤسف أن طلبة الشهادات البريطانية «I.G» والذين قضوا طوال حياتهم يدرسون باللغة الانجليزية وبتكلفة تعدت الـ 28 ألف دينار حتى تخرجوا من الثانوية يواجهون صعوبة في العبور من خلال بوابة التعليم العالي، وكانت المفاجأة لهؤلاء أن الوزارة حددت ثلاثة أيام (30 - 31 أغسطس - 1 سبتمبر) فقط للتسجيل في البعثات الخارجية ولجميع خريجي الثانوية البريطانية وبدون إشعارهم بأي إعلان عبر الصحف، والمصيبة أنه يتم توزيع 50 رقما فقط في اليوم الواحد مع وجود إعلانين عن بدء الاستقبال.. حيث يتولى أحد العمال من الجنسية البنغالية مهمة توزيع الأرقام «من سبق لبق» حيث يطير معظمها لأقارب الموظفين في الوزارة ولا تبقى إلا أرقام قليلة للطلبة الذين لا تتاح لهم فرصة العلم بذلك إلا عن طريق الصدفة كما أبلغتني إحدى الطالبات والتي قالت إنها كانت بالوزارة منذ الثامنة والنصف صباحا، ولم تكمل الإجراءات إلا في الواحدة ظهرا.. طبعا لأن رقمها كان فوق الأربعين.. شخصيا أعتقد أن الدكتورة «رشا» لا علم لها بما يحصل وليتها تهتم كثيرا بالموضوع بل ويا ليتها تعطي تعليماتها لإنهاء إجراءات هؤلاء الطلبة بأقرب وقت، حتى وإن اضطر بعض الموظفين للعمل خلال الفترة المسائية ومن ثم المتابعة الفورية مع المكاتب الثقافية في بعض الدول وبصفة مستعجلة ليتسنى لهم الحصول على المقاعد الجامعية للعام الدراسي الحالي. هؤلاء الطلبة وبعد جهود مضنية ورغم تفوقهم بالانجليزية وعدم حاجتهم لدراستها.. حرام أن يكون التعليم العالي البوابة التي تعوق تحصيلهم الجامعي وترحلهم للسنة الدراسية المقبلة، لذا فإنني على يقين بأن الدكتورة رشا قدها وقدود وتستطيع حل مشكلة هؤلاء الطلبة وتدخل الفرح في قلوب أولياء أمورهم الذين صرفوا دم قلوبهم لتعليم أبنائهم بمستوى رفيع وعال.

* * *
جزيل الشكر والتقدير للأخ العقيد محمد هاشم الصبر على اتصاله بنا لإبلاغنا عن اهتمام معالي وزير الداخلية بقضية أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي ومتابعة العقيد الصبر الشخصية للموضوع، وحسب ما علمت منه أن القضية في طريقها للحل في القريب العاجل إن شاء الله وإنني متفائل بذلك.