جريدة المستقبل اليومية 15/10/2011
مناشدة إلى سموولي العهد
بقلم / نواف البدر



وصلتني رسالة من أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي وأنشرها كما وصلت عل وعسى تصل سموك: "بعد ما حملت رفات والدي الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي المعتمد لدى مكتب الشهيد رسميا في 16/3/2004، وهذا شرف لنا، وبعد ما علمت سموك بأن أبناء هذا الشهيد لاجئون في الأردن منذ الغزو أمرت بعودتنا خلال أسبوع واحد لكن مع الأسف لم نجد من يقوم بذالك، وها نحن حتى الآن لاجئون، ووالدنا مدفون في مقبرة الشهداء في الصليبيخات مع زملائه الأبطال.


نحن أبناء الشهيد الذي ضحى بأغلى ما يملك من أجل وطنه الغالي الكويت ، وتركنا أمانة في عنق كل شريف ونحن نعلم بأن هذا الأمر لا يرضي سموك بأن نظل لاجئين ومحرومين حتى من العودة الى وطننا الكويت، الذي ترعرعنا فيه، ومحرومون أيضا من زيارة قبر والدنا الشهيد، ومحرومون من جميع حقوقنا، لذا يا سيدي نناشدك من بعد الله بأن نجد الحل على يديك اللتين يشهد لهما التاريخ ببصماتهما البيضاء، وخصوصا مع أبناء الشهداء، نحن لا زلنا نذكر ونردد مقولتك التي نعتز ونفتخر بها عندما نسمعها، ألا وهي: (نعتز بأبنائنا الشهداء.. والعناية بأهلهم واجب)، لذا نناشدك يا شيخ يا ولي عهدنا وهذه قصتنا كاملة:-


رسالة أبناء الشهيد


نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الـذي استشهد دفاعـا عن الكـويت نطلـب فـزعة الأحـــرار لتسهيل عودتنا للكويت حيـث إننـا مـوجودون الآن كلاجئيـن فـي الأردن وتبدأ معاناتنا منذ 2/8/1990 حيث شارك والدنا فـي صـد العـدوان العراقـي مـــع زمـلائـه فـي الجيـش الكـويتـي ،وتـم أسـره فـي ذلـك الوقـت، وقــد عُـثــر عـلي رفــاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشئون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8015).


وعنـدمـا أٌسـر والـدنا كنـا صــغارا أكبرنا يبلغ 13 عامـا دخـلنا الأردن كـلاجئين أثنـاء احتلال الكويت وقمنا بمطالبة حقوق الإنسان فــي الأردن بالعمل على استخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسـف لم يفعلـوا شـيئا ، حتـى ضـاقـت علينـا الدنيـا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة ، فلم نتمكن مـن الـعودة للـكويت و حـرمنا مـن التعليــم والعلاج والعمل وليس لدينا اثبات سوى (المفوضية السامية) من الأمم المتحدة في الأردن.


عـلماً بأننـا قـابلنا أحـد المسـئولين فـي الأردن وشـرحنا لـه قـصتنا طـالبين الـعـودة للكويـت وقـال :"يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية حــتى يتــم تـرحيلنا للكـويـت". إننا نـعاني قــسـوة الـحـيـاة وفـقـدان الـوالـد والـمعـيـل وتنـكــر بعض الأهـــل والأحبـة ، كما نعـانـي من قسـوة الـيُتـم والـحرمـان وفـقـدان الـنـاصر والمـحـب ، نـبيـت والدمـعـة عـلـى خــدنا والحرقة في قـلوبنا.


فـهل هـذا جــزاء مـن اسـتشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنـا والدنـا والأمـل يـشــدوه بنصـرة ووفـاء الـكويـت لـدمائه الـزكية الـطاهــرة باحتضان أيتامه ورعايتهم ، لا تركهم كـلاجئين فــي بلاد الغربة...!"


هذه نص الرسالة التي وصلتني من خالد نجل الشهيد حمود ناصر بعنون ، وانا بدوري انشرها كما وصلتني.




نواف فهد البدر


www.nalbader.com


twitter @nawafalbader


http://www.almustagbal.com/node/66006