جريدة سبر  12/5/2012
أبناء الشهيد "البعنون" يناشدون وزير الديوان الأميري
بقلم / خالد حمود البعنون



تلقت مناشدة من أبناء الشهيد "حمود ناصر البعنون"، والذين يقيمون حاليًا في الأردن دون إثباتات رسميّة.. حيث خاطبوا في مناشدتهم معالي الشيخ وزير الديوان الأميري "ناصر صباح الأحمد" يطالبون فيه بإنصافهم، كاشفين من خلالها بالأدلة على تعرّف اللجنة الوطنيّة لشؤون الأسرى والمفقودين عليهم، وإثبات بانهم فعلًا أبناء الشهيد "حمود" المدفون في مقبرة الشهداء هنا في الكويت، عن طريق فحص الحمض النووي DNA

وجاءت المناشدة... كالتالي:

نناشد نحن أبناء الشهيد "حمود ناصر البعنون" صاحب القلب الكبير والإنساني الشيخ "ناصر صباح الأحمد" وابن أب الجميع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد" حفظة الله وأدامه ذخرًا لنا جميعًا.

أبناء الشهيد الكويتي البدون "حمود ناصر البعنون" منذ الغزو الغاشم على كويتنا الغالية كان والدنا أحد أبطال الكويت، وتم أسره من قبل الجيش العراقي في أول أيام الغزو، وتم ترحيلة إلى العراق وفي عام 2004 بعثت لنا اللجنة الوطنيّة لشؤون الأسرى والمفقودين كتاب تطلب منّا عينات دم لأبناء الشهيد، كي تطابق الحمض النووي (DNA) مع الشهيد والدنا، وبذالك تمّ التعرّف على رفاته بأنه هو أحد الشهداء التي طالبت بهم الكويت، وتم جلب رفاتهم من العراق من المقابر الجماعيّة إلى الكويت، وتم تشييعه رسميًا من قبل سمو ولي العهد الشيخ "نواف الأحمد" أطال الله في عمره، وهو أحد الشهداء المعتمدين رسميًا في مكتب الشهيد، ولدينا شهادة في ذالك.

نحن الآن لاجئين في الأردن منذ الغزو، ولغاية الآن ولا نملك أي إثباتات أو أوراق رسميّة، سواء وثائق اللجوء وجميع الإثباتات الكويتيّة لنا، ولوالدنا أخًا يدعى "مطر"، وهو أيضًا شهيد واجب، وتحتضنهما الآن تراب الكويت.

أننا الآن لا نتمتع بأي حق من حقوق الإنسان، حرمنا من أبسط حقوقنا التي كرمنا الله بها، والقانون لا نستطيع أن نعمل أو ندرس أو حتى نعالج بأي جهة ولا نستطيع الزواج، لأننا بعيدين عن وطننا ولا نحمل إثباتات رسمية، ورغم ذلك.. الحمد لله لم تأخذنا ظروفنا إلى الانحراف أو فعل أي شيء يسيء لنا أو لكويتنا، نحن أبناء الكويت ونفتخر بأننا كويتيين مهما كانت الظروف سواء لاجئين خارج الكويت أو داخل الكويت.

جرحنا كبير جدًا، غربتنا والبعد عن وطننا وفقدان والدنا الشهيد رحمه الله، ولا مداوي لجرحنا بعد الله إلا أنت يا صاحب القلب الكبير، أملنا بالله كبير ومن ثم بك أن تنهي معاناتنا التي دامت 22 سنة تقريبًا، وأن نعود إلى وطننا الغالي الذي ضحى والدنا من أجله، وقبره الطاهر دفن فيه وهذا شرف لنا ووسام على صدورنا نفتخر به.

أتمنى أن هذه المناشدة تكون بين يديّك الحانيّة البيضاء، لتنتهي معاناتنا بفعل من أفعال يدك اليمني المشهود لها بالمواقف، وأن تكون في ميزان حسناتك ولك الأجر كبير عند رب العباد، يوم لا ينفع الإنسان إلا عمله الصالح ونصرة المظلوم هو اكبر عمل صالح.

اختم مناشدتي يا شيخ - أطال الله في عمرك - بـن المرسوم الأميري 38 / 91 في المادة الثالثة ينص على تجنيس والدي وزوجة الشهيد وأبنائه البالغين والقصر.. وهذا المرسوم أصدره الشيخ جابر الأحمد رحمة الله وادخله فسيح جناته، وهو الآن ينتظر الأجر والثواب ودعاء أبناء الشهداء له، فلا تجعل أناس لهم مصالح شخصيّة يعطلون هذا المرسوم، ونحن نعلم بحبك لنا كأبناء شهداء، وجميعنا نقدّم أرواحنا فداء للوطن وللأمير ولأسرة آل صباح جميعًا.