تمام العتيبي 7/6/2008

جريدة الحدث7/6/2008
ابناء شهيد يستغيثون بوزير الداخلية
بقلم / تمام العتيبي
تلقت جريدة الحدث رسالة طويلة من قبل أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي ، تتضمن استغاثة الى معالي وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد للنظر في قضيتهم حيث أن والدهم استشهد في حرب تحرير الكويت وهم الآن ممنوعون من دخول الكويت ويقيمون في الأردن .. ونحن في الحدث ننشر الرسالة كما تلقيناها من ابناء الشهيد :أبيتكبر مساحة الشوق في قلبي ، و يمتد أفقه إلى ما لا نهاية .. و أسأل نفسي ، أنا أقلب صفحات ذكرياتك التي ألمها من شتات حديث هنا ، و قصة عنك هناك .. من أنت ؟! احمل صورتك و ارسم تقاسيم وجهك شبه الغائب مع قدم زمنها ، بأناملي التي لم تسعد بلمسك منذ أمد بعيد .. و يغالبني الاشتياق كلما همست باسمك في ختام سورة الفاتحة قبل أن أغمض عيناي و كلي أمل أن أسمعك تحادثني في حلم لطيف ، حتى بت يا رفيق قلبي ، يا أبي ، أرضى بأن أسمع صوتك و لو بصدى بعيد كلما مرت لحظة في حياتي أتمنى لو تشاركني بها ، فتهدأ من تنهدات افتقادي لك أخبار العز و المجد .. كلما حملت الرياح بيارق الانتصار المجيد المرفرفة عند تخوم الوطن عالياً ، شعرتُ بيدك تمسح رأس آه يا أبي .. كلما قرأت سطور ماضيك ، و هممت بإرضاء فضولي لمعرفتك ، وجدت خلف كل نقطة نهاية فقرة جديدة تضعني في متاهة لسؤال عنك .. من أنت ؟ فأدركت بعد أن هزمتني المفردات ، و عجزت عن إقناعي بحور الشعر و بلاغة اللغة ، أن الذي كتبته طوال عمرك بكفاحك و جهادك ، و زينته بدمائك ، لا يمكن أن يقرأه قلب غرق في متاهة الحب المحدود ، ووقف عند عتبة العلاقة الطبيعية بين الأب و ابنه ، فأنت قبل أن تكون والدي ، كنت المثال و القدوة في جهادك و مقارعتك للظلم ، و قولك كلمة حق أمام سلطان جائر ، و بعد استشهادك صرت التاريخ المشرف الذي يعكس الغد .. صرت الضمير الذي يحاكي فينا المسؤولية حتى في حدود الكلمات .. اسمح لي ، أيها المجاهد ، أن أمسح دمع الحرقة لرؤياك ، فإني أدرك أنك تعرف معنى احتياجك لشخص يصعب عليك ملاقاته ، و لكني أود ان أحاكيك بلغة غير لغة المشاعر .. أريد أن تدرك أني عرفتك على الرغم من ابتعادك و انك حاضر في على الرغم من رحيلك . إني سمعت ألحان رصاصك يغرد مع الطيور العائدة إلى قراها المسبية .. رأيت الجبال التي رافقت مداس قدميك ليلاً ، و حفظت همهمات تراتيلك العلوية .. سألت الوهاد عنك فأشاحت غربتها عن وجهي ، و مدت صخورها صوب صوتي تطب فيه جفاف زمانها ، و دمدمت أنها مذ غبت عنها اتسع عمق الجرح في صمتها ، لكن حسبها أنك قضيت شهيداً ، مثل الذين سبقوك إليها ، و أن السائرين على دربك لا يزالون يحكون عنك كلما وقفوا عند أطرافها .. مذ رحلت و أنا أنتظرك . كبرت و كبر الانتظار معي .. لم أيأس منه و لم يتعب مني .. و كيف تغيب يا أبي و أنت تعيش في داخلي .. تسكن نفسي .. أشعر بك في كل شيء في نومي وفي حلمي وفي سعادتي وفي حزني وفي أكلي وشربي .... أبي أبعدوك عني حتى في مماتك ..... إلا يكفي حرمني منك في الدنايا آلا يكفي لم أراك منذ زمنا طويل....و اطلب من ربي كل ماصليت أن أرى ضريحك فبل مماتي ؟؟!!خالد ابن الشهيد حمود ناصر العنزيحمود ناصر العنزي {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } أبناء الشهيد : 1.غانم 2. غنام 3. سالم 4. خالد 5. سامي 6. طلال 7. سليمان 8. ناصر وهو أصغرهم لم يرى أبية ولا أبية رآه رحمة الله 9.وأختهم وأرملةالشهيد رسالة أبناء الشهيدنحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الـذي استشهددفاعـا عن الكـويت نطلـبفـزعة الأحـــرار لتسهيل عودتنا للكويت حيـث إننـامـوجوديـن الآن كلاجئيـن فـي الأردن وهـذه قصتنـا. فـي يــوم 2/8/1990 شاركوالدنا فـي صـد العـدوان العراقـي مـــع زمـلائـه فـي الجيـش الكـويتـي وتـم أسـرهفـي ذلـك الوقـت، وقــد عـثــر عـلي رفــاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشئونالأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8105). عنـدمـا أسـر والـدنا كنـا صــغاراأكبرنا يبلغ 13 عامـا دخـلنا الأردن كـلاجئين أثنـاء احتلال الكويت من أجل مطالبةحقوق الإنسان فــي الأردن باستخراج والدنا من السجون العراقية ولكن للأسـف لميفعلـوا شـئ حتـى ضـاقـت علينـا الدنيـا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة فلم نتمكنمـن الـعودة للـكويت والان محـرومين مـن التعليــم والأمن والعلاجوالعمل. عـلماً بأننـا قـابلنا أحـد مـن المسـؤولين فـي الأردن وشـرحنا لـهقـصتنا طـالبين الـعـودة للكويـت وقـال"يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجيةالكـويتية حــتى يتــم تـرحيلنا للكـويـت". إننا نـعاني قــسـوة الـحـيـاة وفـقـدالـوالـد والـمعـيـل ونـكــران الأهـــل والأحبـة نعـانـي قسـوة الـيتـم والـحرمـانوفـقـدان الـنـاصر والمـحـب ، نـبيـت والدمـعـة عـلـي خــدنا والحرقة في قـلوبنافـهل هـذا جــزاء مـن اسـتشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنـا والدنـا والأمـل يـشــدوهبنصـرة ووفـاء الـكويـت لـدمائه الـزكية الـطاهــرة باحتضان أيتامه ورعايتهم لاتركهم كـلاجئين فــي بلاد الغربة!للمزيد من المعلومات الرجاء الدخول إلى موقع الرسمي للشهيد :www.al-shaheed.blogspot.comلاستفسار رقم الهاتف أسرة الشهيد خالد: 00962777275418البريد الالكتروني :saalm_9090@hotmail.com

http://www.alhdath.com/ArticleDetail.aspx?id=732