منصور الربدي 15/06/2008

جريدة الصباح 15/06/2008
رسالة لمعالي رئيس مجلس الوزراء أبناء شهيد الكويت لاجئون في الاردن
بقلم/منصور الربدي
من أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون الحبلانى العنزي لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح نبعث لسموكم هذه الرسالة وكلنا أمل أن تصل هذه الرسالة لسموكم، نحن أبناء الأسير الشهيد «التسعة» بالإضافة إلى والدتنا نعيش كلاجئين في الأردن منذ العام 1990 وذلك أثناء الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت إلى يومنا هذا وسبب وجودنا في الأردن عندما أسر والدنا دخلنا الأردن كلاجئين أثناء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان في الأردن باستخراج والدنا من السجون العراقية ولكن للأسف لم يفعلوا لنا شيئا حتى ضاقت علينا الدنيا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة وهي تعاني من السكري والضغط والقلب لذى لم نتمكن من العودة للكويت والآن نحن محرومين من التعليم والأمن والعلاج والعمل وليس لدينا اثبات سوى (المفوضية السامية) من الأمم المتحدة في الأردن، وشهادات الميلاد الكويتية وعقد الزواج وغيره علما بأننا قابلنا أحد المسؤولين في الأردن وشرحنا له قصتنا طالبين العودة للكويت وقال (يجب إحضار كتاب من وزارة الخارجية الكويتية) حتى يتم ترحيلنا للكويت إننا نعاني قسوة الحياة وفقد الوالد والمعيل ونكران الأهل والأحبة نعاني قسوة اليتم والحرمان وفقدان الناصر والمحب فهل هذا جـــزاء من استشهد دفاعا عن بلده لقد تركنا والدنا والأمل يشدوه بنصرة ووفاء الكويت لدمائه الزكية الطاهرة باحتضان أيتامه ورعايتهم لا تركهم كلاجئين في بلاد الغربة. ولنا عم شهيد أيضا استشهد أثناء التدريب العسكري في عام 1956 ولدينا شهادة من وزارة الدفاع مع العلم أن والدنا استشهد أثناء الغزو العراقي الغاشم وهو معتمد لدى مكتب الشهيد وقد شارك الشهيد في صد العدو ولكن تم أسره من قبل الجيش العراقي الغاشم ,وبعد التحرير لم يعد والدنا مع الأسرى الكويتيين و البدون، حتى تم العثور على رفاته بتاريخ 15 \ 2 \ 2004 من قبل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين، ولم نشارك حتى في دفنه، نرجو من سموكم أن نجد ثمار هذه الرسالة في أقرب وقت وكلنا أمل أن تكون هذه الرسالة حلا لمشكلتنا التي عانينا منها منذ 18 عاما، كثيرا مامسحتم بأيديكم الطيبة دموع أيتام المشرق والمغرب فهل ستمسحون دموع أيتام شهيد الوطن، وصلتني هذه الرسالة من ابن الشهيد خالد في نهاية كلامه يقول الله نصير المظلوم ومن ينصر المظلوم يوفقه الله ولن يقف موضوع أبناء الشهيد لهذا الحد إن لم تحل مشكلته وقال خالد وللشهيد كلمه: بلحظات الصمت نطق الدم العربي الأصيل (دم الشهيد) فقال فلتحيا الحرية حاملا معي الفداء والانتصارشاكيا وفاقدا أهلي وأقول ألا يكفي أن أبنائي لم يشاركوا في دفني ولم يتقبلوا التعازي والمباركة بفقداني واستشهادي النبيل الخالص لوطني ...ولا اطلب من الدنيا إلا قرب أهلي من ضريحي وزيارتهم وافتخارهم بالشهيد. وكلنا أمل بمعالي رئيس مجلس الوزراء أن يحل هذه المعاناة التي دامت لـ18 عاماً .للاطلاع على الثبوتيات والأوراق الرسمية الرجاء زيارة الموقع الرسمي للشهيد وهو : www.al-shaheed.blogspot.com