نواف البدر 1/7/2008

جريدة الوطن 1/7/2008
شهيد وابنائه لاجئون !
بقلم / نواف البدر
لا تستغرب عزيزي القاريء من العنوان نعم هنا فقط في الكويت تحدث الغرائب والعجائب وكل مايثير استغرب العالم اجمع .العسكري الذي يخدم البلد لعشرات السنين لا يعتبر مواطن . والذي يشارك في حروب عده باسم الدوله لا يعتبر مواطن والذي شارك في حرب التحرير ويصد العدوان عن بلده لا يعتبر مواطن .ومن يستشهد وهو يدافع ويقاوم المحتل ليس فقط لا يعتبر مواطن بل ايضا يعذب أبنائه واهله الذين تركهم للدنيا من اجل بلده .هذه قصة احدهم الذي ضرب اروع امثله في الوفاء الولاء والوفاء للوطنو ضحى بنفسه من اجل كويتنا الغاليه ضحى بنفسه لانه كويتي ولم ينظر لاي مسمىاخر سواء بدون او غير محدد او اخيرا مقيم بصوره غير قانونيه . لم يلتفت لهذه المسميات بل لانه يشعر ويعشق هذه الارض التي هي بلده ولا يوجد لديه بلد اخر غيره . لم يبخل عليها باي شيء حتى نفسه قدمها هديه للوطن وهل جزاء الاحسان الا الاحسان .انه الشهيد البطل : ناصر حمود بعنون العنزي الذي لم يتاخر بالمشاركه في صد العدوان العراقي الغاشم في 2-8-1990 وقدم مايمليه عليه ضميره من مقاومه للعدو ودفاعه عن ارضه وعرضه وشرفه . لم يكن مسافر في ربوع اوروبا وامريكا ويتحسر على البلد عن بعد بل وقف وقفة الفرسان ولم يقول انا لم احصل على الجنسيه ولم يقول انهم لم يمنحوني الجنسيه ولم يقول مالابنائي التسعه من بعدي ولم يتوقع يوما ان بلده سوف يخذله ولم يعلم ان الكويت ستتبرىء من ابنائه التسعه وزوجته من بعده بل قام وجاهد وقاوم وحارب الى ان تم اسره من قبل الجيش العراقي الغاشم وعندما علمة زوجته بانه اسر ذهب هي وابناها ودخلوا الاردن كلاجئين اثناء احتلال الكويت من اجل مطالبة حقوق الانسان في الاردن باستخراج والدهم من السجون العراقيه ولكن للاسف لم يفعلوا شي وعندما تحررت الكويت لم يستطيعوا الخروج من الاردن بحكم انهم لم يكن لديهم الجوازات وليس لديهم بطاقه مدنيه وليس لديهم سوى عقد الزواج وشهادات الميلاد الكويتيه واستمرت معاناتهم الى يومنا هذا تخيلوا 18 عاما من الظلم والجحود والنكران الذي يتعرضون له ابناء الشهيد البطل : ناصر حمود بعنون العنزي .وقــد عـثــر عـلي رفــاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشئون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8105).وعنـدمـا أسـر والـدهم كانوا صغار حيث يبلغ اكبرهم 13 عاما والآن محـرومين مـن التعليــم والأمن والعلاج والعمل وليس لديهم اثبات سوى (المفوضية السامية) من الأمم المتحدة في الأردن،وايضا للشهيد حمود ناصر العنزي شقيق استشهد اثناء التدريب العسكري في عام 1956 .ويوجد لديهم كتاب من مكتب الشهيد باثبات ان والدهم شهيد ومعتمد من مكتبهم وايضا برقية من صاحب السمو الامير الوالد رحمه الله الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح يقدم لهم التعازي وبعد كل هذا يبقى ابناء شهيد الكويت لاجئين في الخارج ولا يستطيعون العوده الى بلدهم رغم قساوه مايعانون. وقابلوا احد المسؤلين بالاردن وقال "يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية حــتى يتــم تـرحيلهم للكـويـت".اناشد صاحب السمو رئيس الوزراء بالنظر لابنائه ابناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذين يعانون الغربه وصعوبه الحياة والحرمان حيث انه موضوع عودتهم الى بلده واقف بسبب رمي المسؤليه في الخارجيه على الداخليه والعكس صحيح نريد منك ياصاحب السمو ان تصدر قرارك السامي والانساني بعودة ابناء الشهيد الى بلدهم بدون اي تاخير وتعطيل من قبل اي جهه كانت .