ترفه العنزي 3/5/2008

جريدة الوطن 3/5/2008
رسالة إلى سمو الرئيس
بقلم/ترفه العنزي
استميحك عذرا يا سمو الرئيس بان أوجه لك هذه الرسالة التي تتضمن موضوعين أولهما يحمل من المعاناة الانسانية الكثير والآخر يشكو فيه بعض أبنائك من الغبن والاجحاف الذي مارسته الهيئة العامة للتأمينات، أوجه هذه الرسالة ليس بصفتك رئيسا للوزراء فقط بل أوجهها لك لما عهدته وعهده الكويتيون منك من خصال كريمة ونبل في الأخلاق وحنان وعطف أبوي شمل القريب والبعيد-، عهدنا منك اهتمامك ورعايتك لكل من في الكويت من مواطن ومقيم. سمو الرئيس وصلتني هذه الرسالة عبر البريد الالكتروني من أسرة شهيد موثق شهادته من قبل اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين وبرقم رفات معتمد لدي مكتب الشهيد(الشهيد حمود ناصر) وتقول الرسالة التي احتفظ بنصها انهم ذهبوا للعراق(تصحيح للأردن) وكانوا صغارا برفقة والدتهم أثناء الاحتلال العراقي البغيض للبحث عن والدهم الذي خرج ليلتحق برفاقه للذود عن تراب الكويت في يوم 1990/8/2 ولم يعرفوا عنه شيئا ولم يستطيعوا العودة للكويت بعد أن مّن الله على الكويت بالنصر والتحرير فاضطروا للمغادرة للأردن ومازالوا هناك لا يستطيعون العودة وعلى الرغم من كل المحاولات الا انهم فشلوا بتدبير أمر العودة ولصعوبة المعيشة سجلوا في المندوبية السامية للاجئين. سمو الرئيس نحن لا نتدخل بقرارات حكومية تكون قد اتُخِذت ولكن نناشدكم من منطلق الانسانية والرحمة أن تجد هذه الأسرة حلا من لدن سموكم اكراما لدماء والدهم الزكية التي ارتوت بها أرض الكويت والاستماع لهم خاصة وان عودتهم مرهونة بموافقة وزارة الخارجية. وأقصى ما يتمنونه هو العودة الى ملاعب طفولتهم ومسقط رأسهم الى وطن لم يحبوا غيره تركوه صغارا ويحنون للعودةاليه كل يوم ليفترشوا أرضه ويلتحفوا سماءه ويستنشقون هواءه ويروون عطشهم من سلسبيل مائه. لقد حُملنا أمانة توصيل هذه الرسالة فلم نجد الا سموكم بما عُرِف عنكم من رحابة صدر وانسانية في التعامل ويقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله (انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)
أما الموضوع الآخر ياسمو الرئيس فهو لمجموعة من الكويتيين مع وقف التنفيذ لدى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وقد أشرت اليهم في مقالة سابقة وقد يثير وضعهم شبهة دستورية والموضوع باختصار يتعلق بشكوى وصلتني من متقاعدين عسكريين ممن شملهم التقاعد قبل حصولهم على الجنسية فلم تعد تشملهم اى زيادة او ميزة كما هو الحال مع اخوانهم الكويتيين ولم يعترضوا على ذلك ولكن اعتراضهم على عدم منحهم علاوة غلاء المعيشة120 وصرفت لهم 50ديناراً أسوة بالاخوة الوافدين. بحجة أنهم وكما يقول احد المستشارين لم يكونوا يسددون أقساطا شهرية كالكويتيين والسؤال ما دخل علاوة غلاء المعيشة التي قررتها الحكومة لكل الكويتيين متقاعدين او عاملين في القطاع الخاص وهي لا علاقة لها بالاستقطاعات علما بان الشكوى قد وصلت الى علم وزير المالية ومدير الهيئة العامة للتأمينات ولم يحركا ساكنا فلم نجد تدخلا منهما لوضع الأمور في نصابها واعادة الحقوق الى أهلها وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة المكفولة دستوريا واذا استمر تجاهل وزير المالية ومدير الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية لهذا الخطأ فهذا يعني حرمانهم من أي مزايا او مكافآت او زيادة في الرواتب بحجة أنهم تقاعدوا قبل حصولهم على الجنسية وما ذنبهم اذا كان ذلك مكرمة من الأمير الأسبق الشيخ صباح السالم رحمه الله فهل هذا جزاء الأوفياء نتمنى أن يجدوا حلا وتدخلا من سموكم لانصافهم فهم كويتيون حاليا.