محمد الملا 27/4/2008

جريدة الشاهد 27/4/2008
أبناء شهيد من البدون لاجئون في الأردن
بقلم / محمد أحمد الملا
وصلتني رسالة بالإيميل الإلكتروني من أبناء الشهيد حمود العنزي وهم لاجئون في الأردن حالياً يناشدون الحكومة الكويتية بالسماح للعودة إلى بلدهم الكويت التي تحتضن رفات أبيهم الذي دفن بها وكلماتهم معبرة ومخلصة يقولون فيها:نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذي استشهد دفاعاً عن الكويت، نطلب فزعة الأحرار لتسهيل عودتنا للكويت حيث إننا موجودون الآن كلاجئين في الأردن وهذه قصتنا. في يوم 1990/8/2 شارك والدنا في صد العدوان العراقي مع زملائه في الجيش الكويتي، وتم أسره في ذلك الوقت، وقد عثر على رفاته من قبل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بتاريخ 2004/2/15 رقم الرفات »8105« . عندما اسر والدنا كنا صغارا أكبرنا يبلغ 13 عاما دخلنا الأردن كلاجئين أثناء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان في الأردن باستخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسف لم يفعلوا شيئاً حتى ضاقت علينا الدنيا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة فلم نتمكن من العودة للكويت، والآن نحن محرومون من التعليم والأمن والعلاج والعمل علماً بأننا قابلنا أحد المسؤولين في الأردن وشرحنا له قصتنا طالبين العودة للكويت، وطلب منا احضار كتاب من وزارة الخارجية الكويتية حتى يتم ترحيلنا للكويت.إننا نعاني قسوة الحياة وفقد الوالد والمعيل ونكران الأهل والأحبة، نعاني قسوة اليتم والحرمان وفقدان الناصر والمحب، نبيت والدمعة على خدنا والحرقة في قلوبنا، فهل هذا جزاء من استشهد دفاعاً عن بلده؟ لقد تركنا والدنا والأمل يشدوه بنصرة ووفاء الكويت لدمائه الزكية الطاهرة باحتضان ايتامه ورعايتهم لا تركهم لاجئىن في بلاد الغربة.أعتقد أن هذه القضية إنسانية بالدرجة الأولى ويتطلب سرعة ارجاعهم الكويت ومعالجة قضيتهم ومنحهم الجنسية الكويتية ان كانوا يستحقونها من اجل والدهم الشهيد الذي استشهد من اجل الكويت ودفاعا عن ارضها وعرضها، والغريب انه تمنح الجنسية لبابو وكومار، والمستحقون الحقيقيون من البدون يعيشون غرباء هم وأبناؤهم على أرض الخير ويتجرعون المر والحسرة، وأناشد معالي وزير الداخلية وسفيرنا بالأردن الصديق»بومالك« لحل معضلتهم فهم تسعة أشخاص مع أمهم، والكويت ديرة الخير والمحبة ولا تنسى شهداءها وأبناءها.والحافظ الله يا كويت