عادل دشتي 29/4/2008

جريدة الدار الكويتية 29/4/2008
مرشحونا ومعاناة ابناء الشهيد حمود العنزى
بقلم/عادل حسن دشتى
أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الـذي استشهد دفاعـا عن الكـويت يطلـبون فـزعة الأحـــرار لتسهيل عودتهم الى الكويت. كثيرة هى المآسى والقضايا والهموم التى ترد للكتاب عبر البريد الالكترونى تارة وعبر الاتصال المباشر تارة اخرى،وتختلف تلك المآسى والهموم وتتباين باختلاف اصحابها وقضاياهم،ولكن اقسى تلك المصائب على النفس هى مآسى البدون ومعاناتهم،فمعاناتهم اليومية لاتنتهى بدئا من معاناتهم فى اصدار شهادة ميلاد مرورا بالحاق الابناء الى المدارس وتسديد الرسوم الدراسية واصدار رخص القيادة ومعاناة العلاج والادوية المحرمة عليهم وصعوبات اصدار جوازات السفر وليس آخرها الحرمان من التعليم الجامعى والعمل الكريم فى بلد يفد اليه مئات الالوف من كل اقطار الدنيا للعمل والكسب ،ناهيك عن مصاعب الزواج والطلاق بل وحتى الوفاة. ومن بين هذا كله وصلتنى رسالة عبر البريد الالكترونى اترك التعليق عليها لوزراة الداخلية ولوزارة الدفاع ولمكتب الشهيد وللسادة المرشحين ولجمعيات حقوق الانسان ولمن يهمهم الامر،حيث يقول مرسلوها"نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الـذي استشهد دفاعـا عن الكـويت نطلـب فـزعة الأحـــرار لتسهيل عودتنا للكويت حيـث إننـا مـوجوديـن الآن كلاجئيـن فـي الأردن وهـذه قصتنـا،ففـي يــوم 2/8/1990شارك والدنا فـي صـد العـدوان العراقـي مـــع زمـلائـه فـي الجيـش الكـويتـي وتـم أسـره فـي ذلـك الوقـت، وقــد عـثــر عـلي رفــاته مــن قبـل اللجنـة الوطنية لشئون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقــم الرفـات (8105). وعنـدمـا أسـر والـدنا كنـا صــغارا أكبرنا يبلغ 13 عامـا دخـلنا الأردن كـلاجئين أثنـاء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان فــي الأردن باستخراج والدنا من السجون العراقية ولكن للأسـف لم يفعلـوا شـئ حتـى ضـاقـت علينـا الدنيـا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة فلم نتمكن مـن الـعودة للـكويت وألان محـرومين مـن التعليــم والأمن والعلاج والعمل،عـلماً بأننـا قـابلنا أحـد مـن المسـؤولين فـي الأردن وشـرحنا لـه قـصتنا طـالبين الـعـودة للكويـت وقـال"يجـب إحضـار كتاب من وزارة الخارجية الكـويتية حــتى يتــم تـرحيلنا للكـويـت". إننا نـعاني قــسـوة الـحـيـاة وفـقـد الـوالـد والـمعـيـل ونـكــران الأهـــل والأحبـة نعـانـي قسـوة الـيتـم والـحرمـان وفـقـدان الـنـاصر والمـحـب ، نـبيـت والدمـعـة عـلـي خــدنا والحرقة في قـلوبنا فـهل هـذا جــزاء مـن اسـتشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنـا والدنـا والأمـل يـشــدوه بنصـرة ووفـاء الـكويـت لـدمائه الـزكية الـطاهــرة باحتضان أيتامه ورعايتهم لا تركهم كـلاجئين فــي بلاد الغربة! واتساءل هنا ان كان ابناء شهداء الكويت من البدون هذا حالهم فما عسانا ان نتوقع حال غيرهم،ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .