ضاري الشريدة 23/4/2008

جريدة العالم اليوم 23/4/2008
هل من مجيب؟
بقلم/ ضاري الشريدة
لقد شعرت بسعادة غامرة عندما فتحت البريد الالكتروني ووجدت بداخله كلمات بسيطة ولكنها معبرة، وكم سعدت بمشاهدة اسم المرسل (خالد حمود ناصر العنزي) نجل الشهيد الذي خصصت مقالة كاملة عنه يوم الأربعاء الماضي، وعن معاناة أسرة كاملة تتكون من عشرة أفراد وهي لا زالت عالقة في الأردن.سأذكر لحضراتكم ماقاله الأخ خالد بالتفصيل: تحية الأخوة.. تحية الشجاعة.. تحية الإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بكل فخر نشكر الرجل الشجاع الكاتب الإنسان على ما أسديت من معروف مع قضيتنا، سيشهد لك التاريخ بموقفك النبيل ونتمنى منك المتابعة المستمرة معنا، أخوك خالد حمود ناصر العنزي.لقد نقلت لحضراتكم ما كتبه الأخ خالد بحذافيره دون أي إضافات أو حذف، ولم يكن هدفي من كتابة هذه الكلمات سوى إشعار كل من يقرأ هذه السطور بأهمية القضية، وبحجم المعاناة التي تعانيها هذه الأسرة الكريمة، ولا شك بأن الرسالة التي نقلتها إلى حضراتكم توضح أن الأخ خالد استخدم بعض المفردات التي تدل على فرحته الكبيرة بما ذكرت عن معاناة أسرته.وكم يشرفني ويسعدني ويثلج صدري لو أكن قد ساهمت ولو بمقدار قليل من إدخال الفرحة إلى نفس الأخ خالد وأسرته، وما قمت بعمله ماهو إلا واجب ومسؤولية ملقاة على جميع الأخوة الزملاء من الكتاب والصحفيين.ولكن بعد هذه الخطوة نحن فعلا بانتظار تجاوب أكثر من الأخوة الزملاء من الكتاب، حتى نتمكن من إيصال صوت هذه الأسرة إلى الجهات المختصة لضرورة النظر في قضية هذه الأسرة، وكما قامت حكومتنا ذات الأيادي البيضاء بمساعدة آلاف المحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها، فهذه الأسرة التي ذهب معيلها شهيدا اغتالته أيادي الحقد البعثية أقرب لتحصل على المعروف و التمتع بأبسط حقوق المواطنة الكويتية، وكم تشرفنا شهادة كل إنسان شريف نالها من أرض الكويت الطاهرة أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم.القضية ليست بسيطة ياجماعة، المسألة شائكة ومعقدة وبحاجة إلى حلول سريعة في سبيل إنهاء معاناة هذه الأسرة، الكل مسؤول عما يحدث، والكل سوف يكون مساءلا إذا وقف بين يدي الرحمن في يوم الحساب، فهؤلاء بشر مثلنا، يريدون الحصول على العلاج والتعليم والحياة الكريمة، فالإنسان يعيش هذه الحياة الدنيا لمرة واحدة، لماذا لا يعيشها مستقرا في البلد الذي نشأ فيه وعاش في أحضانه وقضى معظم مراحله السنية تحت مظلته، بل وضحى بعضهم بنفسه في سبيل هذا الوطن.أتمنى من الله عز وجل أن يعين كل الأخوة المسؤولين على حمل هذه القضية الكبيرة، والمساهمة في حل مشكلات الأسر التي أجبرها الزمان على أن تحمل اسم ( البدون، وأنا أعلم تمام العلم بأن الحل لن يأتي في يوم وليلة، ولكن المضي في الحل، أفضل من التوقف عن الحركة، واذا تضافرت وتكاتفت الجهود الحكومية والأهلية والشعبية سيكون هناك حلول وطرق معالجة بعون الله، إنها دعوة إنسانية أوجهها إلى كل السادة المسؤولين ومرشحي مجلس الأمة الجدد، ساهموا واسعوا في هذا الطريق والتوفيق من الله.