جريدة الشاهد اليومية 15/3/2009
محاربة نواب الكراسي
بقلم/نوير عبيد المطيري
إمانويل كانت، فليسوف وعالم ألماني وهو الفيلسوف الرئيسي والأخير من عصر التنوير، خصص جزءا كبيرا من اهتماماته لعلم الانسان فهو صاحب أقوال مؤثرة أهمها وأحبها كما أرى »يشرع الناس القوانين لأنهم لا يثقون بغرائزهم« فتشريع القوانين أمر في غاية الأهمية لا سيما بعد بزوغ الاطار الزمني الحديث للحياة.فلنخرج من هذا السرد العلمي الملقن والحشو المعلوماتي، فالقارئ العربي يمقت القراءة لأبعد الحدود، وهذا هو سبب عزوفنا عن القراءة، ما الحل اذن؟ هلموا بنا لموضوع اليوم فكل ما أطلبه منكم وكل ما تحتاجونه من ادوات فكرية اداتان: العقل والشعور، ففي لحظة غياب الشعور مطلوب وضع القوانين تحت المجهر للتمعن المكثف في جزئيات هاتين الكلمتين، فلقد أكد لنا الباحث المسؤول عن هاتين المفردتين وجود أسر تعيش مكبلة بالقيود والسلاسل ولا يزال يقال الى اللحظات الاخيرة من كتابة هذه السطور »أنتم قلة من المتردية والنطيحة والمرتزقة الهادفة لتجنيس أبناء عمومتهم...« كانت هذه الألفاظ الغالية على قلبي احدى المحاورات اللطيفة المتلقاة عبر البريد الالكتروني من قبل احد القراء بعد نشر مقالة »يا أعدل الناس« والتي تناولت أحقية عودة ابناء شهيد الكويت حمود ناصر العنزي لبلادهم.ما أود التنويه عنه قبل الشروع بأي حديث، وقبل أي عرض لحقوق ابناء شهيد الكويت قضية ابناء الشهيد حمود العنزي التي تشرف كل انسان شريف نزيه يزن الأمور بالواقعية لا بالمغالاة والطبقية ويكفيني شرفا سعيي بكل ما أمتلك من مجهود لخط حقوق ابناء من سالت دماء معيلهم لعودة الكويت حرة أبية، فلولا جهود ابناء الكويت البررة أمثال الشهيد حمود ناصر العنزي من بعد حكمة رب العالمين لما عادت لنا كويتنا الغالية.ليس هذا فحسب، ففخري بالمطالبة بحقوق الكويتيين البدون لا يقف عند حد وان تعرضت لألف هجوم.اليوم أردت أن أبحث عن حل لمن يمتلكون الحلول وهم نوابنا الأفاضل وأتقدم من هذه الزاوية المتواضعة الى النائب محمد هايف الذي عرف عنه بذله كل الجهود من اجل التسريع بحل هذه القضية، لا سيما بعد مطالبته وزير الخارجية ووزير الداخلية باعادة ابناء شهيد الكويت الى البلاد بجوازات المادة 17 وفعلا تم تحديد مدة زمنية انتهت في 3 مارس الحالي ولم يستجد اي طارئ لخدمة وصالح ابناء حمود ناصر العنزي بل بالعكس ظلت الأمور على حالها. ليس معقولا ان تبقى الأمور كما هي عليه 18 عاما. ان هناك عدم اكتراث من نوابنا الخمسين بهذه القضية عدا نائب واحد رغم ان هناك النائبين وليد الطبطبائي، وعبدالله البرغش اللذين أدارا ظهريهما واكتفيا بابداء استعدادهما لحل القضية في حال عجز النائب محمد هايف عن حلها فلم لا يتم تكثيف الجهود وتوزيعها فيما بينكم لحل قضية شهيد الكويت؟ ولم لا ترفعون رؤوسكم وتسعون لحل قضية شهيد الكويت؟ ألا يكفيكم فخرا انهم ابناء شهيد الكويت، ام انتم نواب كراسيكم الخضراء ولستم نوابنا نحن؟