نوير المطيري 8/5/2009

جريدة الشاهد اليومية / 8/5/2009
مناشدات لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع
بقلم / نوير عبيد المطيري
كويتيون لاجئون‮ ... ‬منسيون،‮ ‬محاربة نواب الكراسي،‮ ‬بلادي‮ ‬وأن جارت علي‮ ‬عزيزة،‮ ‬إلى أصحاب القلوب المتحجرة اقرأوا هذه الرسائل بقلم الشيخة فوزية سالم الصباح‮ »‬أوراق وحروف‮« ‬أسرة الشهيد العنزي‮ .. ‬يا وزير الدفاع بقلم مبارك محمد الهاجري،‮ ‬خمسون مقالة إلى الآن كتبت ولم تجد أي‮ ‬اهتمام لما خطته أناملنا من طرح مكثف،‮ ‬أقلامنا جفت وكلماتنا قلصت إلى أن‮ ‬أوشكت على الاندثار،‮ ‬فكم تمنيت أي‮ ‬اهتمام عبر رسالة‮ ‬في‮ ‬البريد الإلكتروني‮ ‬أو حتى مهاتفة من قبل أحد الوزراء كوزير الداخلية أو وزير الدفاع أو حتى وزير الخارجية،‮ ‬أعلم بأن أحلامي‮ ‬صعبة المنال،‮ ‬لكنها لم تكن مجرد أحلام بقدر ما هي‮ ‬مناشدات أناشد فيها الوزراء المعنيين لحل مأساة طالت أحداثها‮ ‬18‮ ‬عاماً،‮ ‬لا‮ ‬يعقل الاستمرار في‮ ‬الصمت حيال وضع أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي،‮ ‬لن أعيد تكرار ما قلته سابقا ولن أخوض في‮ ‬تفاصيل اسطوانة معادة مجددا،‮ ‬فتفاصيل مأساة شهيد الكويت،‮ ‬أحفظها عن ظهر‮ ‬غيب لمزاولتي‮ ‬المستمرة لكتابة أحداثها في‮ ‬بعض المقالات ولقد اعتدت على سردها لكل نفس متعطشة بالسؤال عن مصير أبناء شهيد الكويت،‮ ‬تمضي‮ ‬بنا الأيام دون‮ ‬جديد وتمضي‮ ‬حروف المقالات دون أي‮ ‬جهد ليد بارة تنتشل أبناء شهيد الكويت من‮ ‬غربتهم الطويلة،‮ ‬فلو كان والدهم‮ ‬يعلم بهذا المصير المرتجى لأبنائه لما ضحى بحياته ليظل أبناؤه في‮ ‬كنف حمايته ورعايته،‮ ‬لو كان‮ ‬يعلم بمصيرهم هذا لما تركهم‮ ‬يعانون مرارة الفراق والبعد عن ديارهم وأحبابهم‮ ‬لو كان‮ ‬يعلم لما ضحى بروحه ودمه‮ »‬الكويت ما تروح لأن فيها رجالا ما‮ ‬يخلونها،‮ ‬يحمونها من العدوان‮« ‬هذا ما قاله حمود العنزي‮ ‬قبل أسره بشهرين جملة بسيطة حالها حال أي‮ ‬جملة قيلت في‮ ‬زحام الجمل الواردة في‮ ‬هرجنا اليومي،‮ ‬إلا أنها تحمل معاني‮ ‬كثيرة مغلفة بألوان التضحية والفداء والذود عن ترابك‮ ‬يا وطن فيا وطن‮ ‬يا من أسقيتنا حب الفداء وعظم التضحية‮ ‬يا من أفترشت قلوبنا دون العنى ويا من أسكنتنا في‮ ‬ظل حضنك الدافئ دون الارتعاش أسائلك بحبنا هذا أن تنصف من أحبك وهو منك أسائلك‮ ‬يا من تحينا وقت الخضوع بإنصاف أبناء أبنائك بعودتهم لربوعك قبل أن تشيب شعورهم أخشى من الأيام أن تمضي‮ ‬بنا دون خيط الأمل لعودة ذوي‮ ‬شهيد الكويت كم أخشى تلك اللحظات وفي‮ ‬النهاية لا‮ ‬يسعني‮ ‬سوى أن أترككم مع ما قاله ذوو الشهيد‮: ‬يا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ويا سمو ولي‮ ‬العهد الشيخ نواف الأحمد ويا شعبنا الكويتي‮ ‬ويا وطننا الغالي‮ ‬الكويت كويت المحبة كويت السلام كويت العطاء نحن أبناؤكم نعاني‮ ‬ونقاسي‮ ‬المر ولم‮ ‬يتبق لنا بعد الأمل في‮ ‬الله تعالى سبيل للخلاص من معاناتنا وويلاتنا وقلة حيلتنا سوى الموت فهل من أحد‮ ‬ينجينا؟ نجل الشهيد خالد حمود ناصر العنزي‮ .‬

والله حالي‮ ‬عدم والفرقى جنون‮
‬فرقى ديرتي‮ ‬هم وعذاب دايمي
‮ ‬يا دنيا‮ ‬يكفي‮ ‬منك تجريح وطعون
‮ ‬مدري‮ ‬أنا فيك وشنهي‮ ‬جرايمي
‮ ‬الفرح قفى والحظ مكشر بالسنون‮
‬والأمل‮ ‬غادي‮ ‬وأنا بسرابه هايمي‮
‬ومتى‮ ‬يا أهل الرحم بي‮ ‬ترحمون‮
‬والله‮ ‬يرحم من بحالي‮ ‬راحمي‮ ‬
شلت هم الثمان على هالمتون‮
‬شلته وأنا توني‮ ‬من طيحة قايمي
‮ ‬يا الله تفرج هم من لك‮ ‬يرتجون‮
‬وترحم أمة نبيك وكل مسلمي‮ ‬

نجل الشهيد‮ ‬غانم حمود ناصر العنزي
****************
القصيدة كاملة
{ يــا حـمـود }

حيرتني دنيتي وتهت وش أكـــون
مدري أنا أنتمي ولا ما أنتــــمـــي
تاهتبي أفكار وشكوك وظنــــــون
والهم صار سموم وياكل بلحــمـي
الله وأكبر ليش نتسمى بـــــــــدون
وكلمة بدون أصلاً مو للآدمــــــي
وهذا ولد خالي وأقربلي يكــــــون
وهذا ولد عمي ودمه من دمــــــي
وين الحكومة ووين اللي يمـــــون
صرنا دعاية والكل فينا يحتـمـــي
هذا الجزا يا أبوي ألقاب يعطــون
وبمكتب الشهيد ملفك مــرتمـــــي
محدٍ سأل عنا بس دمع العيـــــون
وضيقة الغربة ربي به عالمـــــي
لو حنا أربع أو ثمان والله تهـــون
العبره تخنقني وتقطعلي نسمــــي
والله حالي عدم والفرقى جنــــون
فرقى ديرتي همٍ وعذابٍ دايمـــي
يادنيا يكفي منك تجريح وطعــون
مدري أنا فيك وشنهي جرايمـــي
الفرح قفى والحظ مكشر بالسنون
والامل غادي وأنا بسرابه هايمي
ومتى ياأهل الرحم بي ترحــمون
والله يرحم من بحالي راحمـــــي
شلت هم الثمان على هالمتـــــون
شلته وأنا توي من طيحه قايـمـي
ياالله تفرج هم من لك يرتجـــون
وترحم أمة نبيك وكل مسلـمـــي

كلمات / غانم حمود ناصر العنزي