حسن الأنصاري 14/7/2009

جريدة الدار 14/7/2009
أبناء الشهيد العنزي يناشدون وزير الخارجية
بقلم / حسن محمد الأنصاري
كلمة شكر وتقدير وثناء تسجل لمعالي وزير الداخلية الشيخ «جابر الخالد» بعد أن أصدر أوامره بإطلاق سراح المنسي «أحمد الشمري» الذي غيبه السجن مدة خمس سنوات، ولا شك أن إطلاق سراحه يحمل الكثير من المعاني الانسانية النبيلة.
واليوم أتطرق لمعاناة أبناء الشهيد «حمود ناصر بعنون العنزي» وقد رأيت أن أنقل لكم رسالة أحد أبنائه «خالد بو حمود العنزي» كما وصلتني بالبريد الإلكتروني ومن خلالها نناشد وزير الخارجية الدكتور الشيخ «محمد الصباح» ونتمنى تدخله لمعالجة هذه القضية الانسانية وإليكم الرسالة: «نحن أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذي استشهد دفاعاً عن الكويت نطلب فزعة الأحرار لتسهيل عودتنا للكويت حيث إننا نعيش الآن كلاجئين في الأردن، وهذه قصتنا:في يوم 2/8/1990 شارك والدنا في صد العدوان العراقي مع زملائه في الجيش الكويتي وتم أسره في تلك الفترة، وقد عثر على رفاته من قبل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بتاريخ 15/2/2004 رقم الرفات (8105)، عندما أسر والدنا كنا صغاراً أكبرنا يبلغ 13 عاماً دخلنا الأردن كلاجئين أثناء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان في الأردن بإخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسف لم يفعلوا شيئاً حتى ضاقت علينا الدنيا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة فلم نتمكن من العودة للكويت، والآن نحن محرومون من التعليم والأمن والعلاج والعمل. علما أننا قابلنا أحد المسؤولين في الأردن وشرحنا له قصتنا طالبين العودة للكويت وقال: «يجب إحضار كتاب من وزارة الخارجية الكويتية حتى يتم ترحيلنا للكويت»، إننا نعاني قسوة الحياة وفقد الوالد والمعيل ونكران الأهل والأحبة نعاني قسوة اليتم والحرمان وفقدان الناصر والمحب، نبيت والدمعة على خدنا والحرقة في قلوبنا فهل هذا جزاء من استشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنا والدنا والأمل يحدوه بنصرة ووفاء الكويت لدمائه الزكية الطاهرة باحتضان أيتامه ورعايتهم لا تركهم كلاجئين في بلاد الغربة!». ومن خلال الرابط الالكتروني التالي : www.al-shaheed.blogspot.com يمكن مشاهدة العديد من الوثائق والكتب الرسمية التي تخص الشهيد وأبناءه. نتمنى من وزير الخارجية الدكتور الشيخ «محمد الصباح» صاحب القلب الكبير ومواقفه الانسانية النبيلة تدخله الفوري لحل هذه المشكلة ووضع حد لمعاناة أبناء الشهيد «العنزي» الذين حكمت عليهم الظروف القاسية أن يكونوا خارج أرض الكويت البلد الطيب بأهله الخيرين وحكامه المنصفين العادلين والذين كانوا دوما خير سند ومعين للضعفاء والايتام والمحرومين، والله لا يضيع أجر المحسنين».