أحمد شمس الدين 19/7/2009

جريدة القبس 19/7/2009
ومنا إلى وزير الخارجية
بقلم / أحمد شمس الدين

نفسح المجال اليوم لرسالة مؤثرة وصلتنا بواسطة الإيميل من أبناء أحد الشهداء ممن - وحسب قولهم ـ دافع عن هذه الأرض الطاهرة الطيبة، نوجهها بدورنا الى الشيخ محمد الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، كما وردت حرفيا، ونحتفظ بالمعلومات المطلوبة، وفيما يلي نص رسالة ابناء الشهيد:

إلى أصحاب الأقلام الجريئة أوجه رسالتي هذه..

نحن ابناء الشهيد (ح. ن. ب. ع) الذي استشهد دفاعا عن الكويت، نطلب فزعة الأحرار لتسهيل عودتنا إلى الكويت، حيث اننا نعيش الآن كلاجئين في الأردن، وهذه قصتنا: في يوم 2-8-1990 شارك والدنا في صد العدوان العراقي مع زملائه في الجيش الكويتي ثم أُسر في ذلك الوقت، وقد عثر على رفاته من قبل اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى بتاريخ 15-2-2004 رقم الرفات 8105، عندما أسر والدنا كنا صغارا أكبرنا يبلغ 13 عاما، دخلنا الأردن كلاجئين أثناء احتلال الكويت من أجل مطالبة حقوق الإنسان في الاردن بإخراج والدنا من السجون العراقية، ولكن للأسف لم يفعلوا شيئا حتى ضاقت علينا الدنيا وأصبحت ظروف والدتنا الصحية صعبة فلم نتمكن من العودة إلى الكويت، والآن نحن محرومون من التعليم والأمن والعلاج والعمل. علما بأننا قابلنا أحد المسؤولين في الاردن وشرحنا له قصتنا، طالبين العودة إلى الكويت فقال: «يجب إحضار كتاب من وزارة الخارجية الكويتية حتى يتم ترحيلنا للكويت»، إننا نعاني قسوة الحياة وفقد الوالد والمعيل ونكران الأهل والأحبة، نعاني قسوة اليتم والحرمان وفقدان الناصر والمحب، نبيت والدمعة على خدنا والحرقة في قلوبنا، فهل هذا جزاء من استشهد دفاعا عن بلده؟ لقد تركنا والدنا والأمل يحدوه بنصرة الكويت ووفائها لدمائه الزكية الطاهرة باحتضان أيتامه ورعايتهم، لا تركهم كلاجئين في بلاد الغربة!

أبناء الشهيد•

آخر الكلام:مادام المُطالب صاحب حق، فلن تضيع حقوقه في الكويت