أوان 13/9/2009

جريدة أوان 13/9/2009
أسرة شهيد تقطعت بها السبل في الأردن


ناشد أبناء الشهيد الأسير حمود ناصر، وهو من البدون الذين أسروا أثناء الغزو، واستمر أسره إلى أن أُعلن استشهاده من قبل مكتب الشهيد بإصابته بطلق ناري بالرأس بتاريخ 15/ 2/ 2004 م، وتم دفنه في مقبرة الشهداء، واستشهد مؤديا واجبه تجاه الوطن، وكان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه أبرز حاضري مراسم الشهداء، كما بعث سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيّب الله ثراه، ببرقية تعزية مماثلة إلى أسرة الشهيد بتاريخ 15 مارس 2004 م،وكشفت أسرة الشهيد أنها خارج الكويت حاليا، وقد دخلوا السعودية أثناء فترة الاحتلال الغاشم، للبحث عن والدهم الأسير، ومنها إلى الأردن، ومازالوا موجودين في الأردن، حيث كانوا يبحثون عن والدهم حالهم حال غيرهم، لافتين إلى أنهم وحتى الإعلان عن استشهاد والدهم، لم يتم تعديل وضعهم من قبل وزارة الخارجية، ولم يسمح بعودتهم إلى الكويت، ومصيرهم يتوقف على كتاب من قبل الخارجية لدخول البلاد، وتساءلوا هل يعقل أن يتم التعامل مع معاناة أبناء شهيد الوطن ما يقارب 18 عاما بهذه البساطة، وأسفوا أنه وبعد الإعلان عن وفاة والدهم إلى يومنا هذا لم يحسم وضعهم، ويتم رمي الكرة بين وزارة الخارجية ووزارة الداخلية من أجل الحصول على إذن دخول البلاد، مؤكدين أنهم أحق من غيرهم لكون والدهم شهيد الوطن والواجب، وبينوا أنهم مايزالون لاجئين في الأردن، وخلال وجودهم فيها حاولوا البحث عن والدهم الشهيد، وعلى رغم سوء أحوالهم المادية سقطوا بيد رجل نصاب اختلس منهم بعص المال مقابل خروج والدهم من الأسر.وانتهوا إلى أنهم فوجئوا بالإعلان عن وفاته واستشهاده من قبل مكتب الشهيد، وهم لا يريدون شيئاً من حطام الدنيا، سوى العودة إلى الكويت والعيش فيها بسلام.