خالد حمود ناصر العنزي 13/9/2009

أنترويلان 13/9/2009
شهداء الكويتيين البدون
بقلم / خالد حمود ناصر العنزي

أصعب شيء في الحياة أن تسلب من الإنسان ابسط حق من حقوقه التي منحة إياها الشرع قبل أن يمنحها له الدستور ليتمتع بها وهو حقه في الحياة الكريمة . حق فيه أن يعيش بأمان من ذلك الخوف والفزع الذي تسلل إلى قلبه . ولكن هل اختفت ضمائر البشر وساد الاستبداد والظلم أم ما الذي حصل؟ نعم فأنا أرى الدنيا قد قلبت أوزانها . فها نحن نرى يتوج على تضحياته الباسلة ، وعلى استشهاده وبذل روحة ليروي بدمائه ثرى وطنه بحرمانة من جنسيته تعسفا ونكرانا لحقه . فهذا هو جزاء تضحياته العظيمة وبسالته . جزاء ائتمانه على إسرار وطنه وأرواح المواطنين . جزاء حملة للسلاح في الحروب العربية . وتكريما لخدماته الجليلة والعظيمة، وعرفانا ، بالجميل الذي قدموه لوطنهم الكويت منح لفظ ( البدون ) أو ( غير محددي الجنسية ) او ( مقيم بصورة غير قانونية ) فأين هي العدالة ؟ هل هي في أن نجعلهم يعيشون حياة مليئة بالظلم النكران ؟ هل هناك ما هو أغلى من النفس يمنك أن يجود بها الإنسان من اجل وطنه بالطبع لا !! وهل تخصيص يوم من كل عام للشهداء البدون لعرض بطولاتهم كافٍ ؟ وان هذا هو ما يستحقونه فقط ؟! وفضلا عن كل هذا فأنة كما ورد في المادة السابعة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :- ( أن كل الناس سواسية إمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة ، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية عند أي تمييز يخل بهذا الإعلان وأي تحريض على تمييز ) فالعدو عندما أطلق عياراتة النارية لم يحدد مسارها إلى كويتي وغير كويتي وكذلك المدفعية والألغام . لكن أين هي المساواة ؟ هل هي في التمييز فل الأصل الوطني وفي عدم منح الجنسية لأبناء الشهداء البدون ، ولأبناء إلام الكويتية التي يعامل أبناءها كغرباء في وطن والدتهم ........ !!! وكما ورد أيضا في المادة الخامسة عشر أنة : - ( لكل فرد حق التمتع بجنسية ما ، ولا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفا أو إنكارا لحقه في تغييرها ) وأخيرا اختم كلامي متمنيا وراجيا من الحكومة ومجلس الأمة بوقفة جادة تجاه قضية البدون ، وذالك تفعيلا لمرسوم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمة الله .